« تعرضت طفلة تدعى إيناس، لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، مصابة بالتوحد إلى الطرد من طرف مدرسة خاصة في مدينة سلا »، بحسب ما صرحت به فدوى قريبة الطفلة.
وتحكي فدوى، التي تتحدث باسم الأسرة، لـ »اليوم 24″، أن « الطفلة إيناس عاشت يوما صعبا بعد طردها من مؤسسة خاصة، والسبب أنها مريضة بالتوحد ».
وأضافت، أن أفراد أسرة إيناس « فوجئوا بأن طفلتهم مصابة بالتوحد، وأن المدرسة ترفض استقبالها، على الرغم من أنهم حريصون على أداء واجباتهم الشهرية في المدرسة، واتفقوا في بداية السنة مع مديرة المدرسة بأن الطفلة تعاني من التوحد ».
وقالت المتحدثة نفسها، إن أسرة الطفلة لا تستطيع الحديث مع الإعلام حاليا بسبب واقعة الطرد التي تعرضت لها طفلتها، وبالتالي فدوى تتحدث مع الإعلام باسمها، مبرزة، أنها شاهدة على الواقعة.
وشددت على أن مديرة المدرسة طردت الطفلة بشكل مهين، وقالت إنها لن تقبل بطفلة مصابة بالتوحد في مدرستها لأنها عنيفة »، بل « هددت بنشر شريط فيديو يوثق لمعاناتها في حالة إذا فكر الأب أو الأم في التحدث للإعلام عن المؤسسة وطردها لإيناس ».
المديرة لم تكتف بذلك، وبحسب المتحدثة نفسها، فإنها اتصلت بالشرطة واتهمت الأب والقريبة بالتهجم على الأساتذة، مشددة على أنها لم تقبل الطفلة بعد الآن في المدرسة، لأنها كسرت لعبة تقدر بـ1000درهم.
وأضافت فدوى، أنها أحست بالظلم والحكرة، نظرا لأنها كانت شاهدة على الواقعة، بحسب تعبيرها، مبرزة، أن المديرة سببت للطفلة كثيرا من الأذى النفسي، وكل هذا بسبب أن الأب قلق على طفلته المريضة ويسأل عن ابنته من حين لآخر.
وتتساءل فدوى، أين هو إدماج هذه الفئة من المجتمع الذي تتحدث عنه الوزارة الوصية، أين ستدرس هذه الطفلة؟ مع العلم أن هناك مذكرات وخطابات متكررة لمسؤولين في التربية والتكوين، يؤكدون حرصهم على دراسة هؤلاء الأطفال المصابين بالتوحد.
في المقابل، نفت مديرة المدرسة طردها للطفلة، موضحة، أنها لم تطردها، بل بالعكس مدرستها تضم ستة أطفال مصابين بالتوحد، مشيرة إلى أنه لا مشكلة لها مع الطفلة.
وقالت إن أب الطفلة يقاطع المربيات بالسؤال عن ابنته في كل ساعة أثناء مزاولة عملهن، مع العلم « أنني طلبت من آباء التلاميذ أن يتحدثوا مع المربيات في آخر اليوم، لكي لا يكون هناك أي إزعاج للتلاميذ أو المربيات »، بحسب تعبيرها.
وشددت المديرة نفسها على أنه لا مشكل لها مع الطفلة، لافتة الانتباه إلى أنها استدعت الشرطة، لأن قريبة الطفلة قامت بالصراخ بدون أي سبب، ما خلق نوعا من الهلع في صفوف التلاميذ، مؤكدة أنها قامت بإرجاع جميع المستحقات التي دفعتها الأسرة.
كما نفت المديرة قولها للأسرة بأن إيناس كسرت لعبة تقدر قيمتها بألف درهم، وقالت لم أقل هذا الكلام نهائيا.
إلى ذلك، نفت المديرة نفسها، أن تكون هددت الأسرة بنشر شريط فيديو يوثق لتحركات الطفلة المصابة بالتوحد.
