منعت السلطات الأمنية طلبة الكلية متعددة التخصصات بأسفي، و”تنسيقية المعطلين” و المجازين وحملة الماستر، من تنظيم مسيرة تنطلق من الكلية نحو عمالة أسفي.
وهي المرة الثانية التي تعرف فيها أسفي احتجاج الطلبة والمعطلين، ضد قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التي اشترطت 30 سنة كسقف لولوج مهنة التعليم. وكان احتجاجهم تحت شعار “لا للإقصاء، لا للتسقيف، لا للانتقاء”.
واستنفرت احتجاجات الطلبة العشرات من رجال الأمن والقوات المساعدة والسلطات المحلية الذين طوقوا محيط الكلية، ومنعوا الطلبة من الخروج في مسيرة نحو عمالة أسفي.
و في اتصال “اليوم 24” بطالب من الكلية، حضر التظاهرة، وفضل عدم ذكر اسمه وانتمائه، قال “اجتمعنا داخل حرم الكلية وصوتنا بالإجماع على قرار تنظيم مسيرة حاشدة نحو عمالة أسفي، وفور خروجنا من الباب الرئيسي للكلية اتصل بنا رجل أمن، وأخبرنا بأنهم تلقوا أوامر عليا بعدم التدخل في احتجاجنا، شريطة التراجع عن فكرة المسيرة”. وأضاف الطالب في حديثه مع الموقع، بأن” المصالح الأمنية بآسفي حددوا لنا حاجزا قرب حافلات النقل ولم يسمح لنا بتجاوزه. وتجنبا لأي اصطدام معهم، اخترنا التراجع عن السير نحو عمالة أسفي، والاكتفاء بالوقوف بالقرب من باب الكلية”.
إلى ذلك رفع المحتجون لافتات وشعارات قوية ترفض قرار بنموسى وتطالبه بسحبه، وتعتبره مجحفا في حقهم، وتعجيزيا، وضد حق جميع الطلبة الولوج إلى مهنة التعليم بعد إنهاء دراستهم.