أصيب العديد من ضحايا تجزئة الصفاء السعودية في آسفي، بالإغماء خلال وقفة احتجاجية، نظمها متضررون، الخميس، أمام مقر العمالة.
وتم نقل المعنيين إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، لتلقي العلاجات الأولية.
واستنكر المحتجون إهمال عامل الإقليم لملفهم، وغضه الطرف عن معاناتهم مع المجزئين السعوديين، بعد أن دفعوا كتسبيق لأجل امتلاك بقعة أرضية أكثر من 7 مليارات سنتيم.
وتساءل عبد الله النملي، أحد ضحايا التجزئة في كلمة ألقاها بالمناسبة: “لم تدخل عامل الإقليم لحل مشكلات وقعت فيها تجزئات سكنية أخرى، في حين توقف عن التدخل لصالح تجزئة الصفاء، التي يعاني منخرطوها منذ 7 سنوات، توقفت خلالها الأشغال؟”.
وقال: “الحل الوحيد هو مراسلة عامل الإقليم لوزير الداخلية، قصد التدخل لدى وزارة الخارجية، التي يمكنها التنسيق مع سفارة السعودية للتوسط لدى مواطنيها لحل المشكل”.
ورفع المتظاهرون الأعلام، ولافتات، وشعارات قوية تهاجم المجزئين. وأخرى تحمل المسؤولية لعامل الإقليم، والمجلس البلدي، وتطالبهم بالحوار والتدخل لرفع معاناتهم.
وكانت تجزئة الصفاء، التي يملكها ثلاثة سعوديين، وتقدر مساحتها بـ171 هكتارا، قد أسست لإقامة مساكن اقتصادية، وفيلات، وعمارات على 9 أشطر.
وبدأت أشغال تهيئة الشطر الأول، عام 2015، لكن موت أحد المجزئين تسبب في نزاع بين ورثته، وباقي الشركاء حسم قضائيا، ونتج عنه توقف أشغال التجهيز، ودخلت التجزئة في مسار غامض، كان ضحيته حوالي 300 منخرط، بعضهم مهاجرون خارج الوطن.
وتسبب توقف أشغالها في مشاكل اجتماعية لكثير من المنخرطين، تراكمت ديونهم، وتفككت أسرهم، بسبب الطلاق، وأصيب بعضهم بأمراض نفسية، وعقلية، وعضوية مختلفة.