فيديو: عبد الله أيت الشريف
أعلن أطباء بمراكش، عن موقفهم من تخفيض مدة تكوين طلبة الطب من سبع إلى ست سنوات، والرفع من عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة في وجه الطلبة في كل من كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان.
وفي هذا الصدد، قال البروفسور ناجب يوسف، أستاذ التعليم العالي بكلية الطب بمراكش، والكاتب العام للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، فرع كلية الطب والصيدلة بمراكش، في تصريح خص به « اليوم24″، إن « قرار تخفيض مدة تكوين طلبة الطب سيكون صائبا، في حالة تم توفير المدرجات والأساتذة بغية التأطير، وكذا أماكن للتدريب، أقصد هنا المستشفيات الجامعية التي ستتسع للكم الهائل للطلبة ».
وأضاف ناجب في التصريح ذاته، أنه من الضروري كذلك إشراك الأساتذة المسؤولين عن هذا التكوين، بغية معرفة حيثيات القرار ككل، كما أن بلاغ الحكومة كانوا على علم به كنقابيين، لأنه في البلاغ المشترك بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة، أشار الوزير فيه، إلى أن تنزيل مشروع التغطية الصحية يستدعي تعزيز التكوين في مجال الصحة، وذلك من خلال الرفع من عدد خريجي كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان.
وتابع المتحدث نفسه، بأن المعنيين بالأمر بالدرجة الأولى هم الأساتذة الباحثون في كلية الطب، لذلك فهم من سيسهرون على هذه المسألة، سواء في سبع أو ست سنوات سيتم في الأخير تدبير الأمر، ومواكبة الإصلاح.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور عادل التجاني، طبيب بالقطاع الخاص، اختصاص الأنف والأذن والحنجرة، في تصريح خص به « اليوم24″، إن الهدف الذي يجب أن يكون هو الحفاظ على جودة التكوين، مشيرا إلى أنه إذا كان القرار صدر عن ورش مدروس، باستشارة مع أخصائيين في المجال، فإنه يعتبر صائبا، ولكن إذا تم إصداره من طرف وزارة التعليم العالي من تلقاء نفسها، فهو قرار متسرع وخطير على التكوين والجودة.
وتابع التجاني، بأنه من الضروري أن تكون وزارة الصحة شريكا في هذا القرار، لأنها هي التي تعلم جيدا كيف يمر التكوين في كليات الطب، ولديها دراية كاملة به، لأنه في ست سنوات سيكون من اللازم زيادة تدريبات أكثر بالنسبة للطلبة.
وواصل المتحدث نفسه، بأن الأهم هو الجودة في التكوين وليس العدد، موضحا أن الخطورة التي تحدث عنها، تكمن في أنه سيصبح هناك أطباء سماهم بـ »كوكوت مينيت »، لأن مسؤولية الطبيب متعلقة بصحة الإنسان، ولا يمكن أن يتم وضعها بين أيادي أطباء تكوينهم غير مكتمل.