تشعر نقابات النقل الطرقي بالاستياء من جدول أعمال الحوارات التقنية التي ستطلقها وزارة النقل واللوجستيك، الثلاثاء، جراء نأيها عن مناقشة أي شيء يتعلق بسعر الغازوال المهني، أو ما تشكله أزمة أسعار المحروقات من عبء إضافي على الفاعلين في النقل.
نقابات النقل المهني أطلقت تهديدا بشن إضراب مطلع شهر مارس في حال لم تستجب السلطات الحكومة لمطالبها، التي تتمثل بصفة بارزة، في دعم حكومي يخص المحروقات.
وكشفت وزارة النقل، في بلاغ الاثنين، عن شروعها في تنزيل بعض الإجراءات التي طالب بها مهنيو النقل الطرقي خلال اجتماعات سابقة، وتهم على الخصوص، تسريع وتيرة معالجة الملفات الخاصة ببرنامج تجديد الحظيرة، وتمديد فترة الاستفادة من مجانية برنامج تكوين السائقين المهنيين.
واكتفت وزارة النقل واللوجستيك، في دعوات وجهتها لزعماء نقابات مهنيي النقل، بأن مديرية النقل الطرقي ستقوم ابتداء من يوم غد الثلاثاء، بتنظيم اجتماعات تقنية معهم، لتنزيل الحلول الملائمة والمتوافق عليها للإشكاليات التي عبر عنها المهنيون خلال لقاءات سابقة تعود إلى يناير الماضي، والتي عقدت مع الكاتب العام لوزارة النقل واللوجستيك، وهي لقاءات تأتي في إطار ما وصفته الوزارة في استدعائها بـ »مواصلة الحوار وتوسيع التشاور بين الإدارة والمهنيين ».
وحسب دعوة الوزارة، فإن حوارات اللجنة التقنية التي ستطلقها مديرية النقل الطرقي الثلاثاء، على الساعة الثالثة والنصف، بمركز الاستقبالات والندوات بحي الرياض في العاصمة الرباط، سيخصص محورها الأساسي لتدارس ورش الحماية الاجتماعية، بالنسبة للسائقين المهنيين غير الأجراء.
وكشف مصدر مقرب من تنسيقية نقابات قطاع النقل الطرقي بالمغرب للموقع، أن قياداتها ستجتمع يوم الخميس بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لتدارس تطورات أزمة أسعار المحروقات، وتحديد يوم الإضراب في حال لم تستجب الوزارة لمطالب المهنيين.