اختتمت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيباي، اليوم الأربعاء، زيارتها الأولى للمغرب، بعد زيارة عدد من المدن المغربية، وتوقيع اتفاق اقتصادي وصفته بالتاريخي مع المغرب.
وقالت الوزيرة الإسرائيلية، على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي، إنها زارت مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، والكنيس اليهودي في العاصمة الاقتصادية، ووقفت على مشاريع لرجال أعمال إسرائيليين في المغرب، والتقت بمغاربة لبحث فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
ونشرت الوزيرة، الأربعاء صورة لها، ذكرت فيها، إنها اختتمت زيارتها للمغرب رفقة زوجها اليهودي ذي الأصول المغربية، بزيارة قبر والده بالدار البيضاء.
وبدأت هذه الوزيرة، منذ الأحد، زيارتها الأولى للمغرب، بلقائها يوم الاثنين ثلاثة وزراء في الحكومة، وهم نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية في العاصمة الرباط، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، الذي وقع معها اتفاقا للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة، ويونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات.
ونشرت إدارة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية معطيات حول مضامين الاتفاق الموقع بين وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيباي مع نظيرها المغربي، وزير الصناعة والتجارة رياض مزور. وهو الاتفاق الذي يهم تنظيم التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، بهدف بلوغ حجم التجارة نصف مليار دولار في غضون خمس سنوات.
وحسب الاتفاق ستتخذ الأطراف الخطوات المطلوبة لتشجيع التعاون بهدف زيادة حجم التجارة، والتعاون من أجل رفع أي حواجز أمام علاقات اقتصادية طبيعية، بما يشمل القوانين، واللوائح والإجراءات، وعلى الأطراف العمل بموجب الالتزامات والحقوق القائمة بموجب اتفاق منظمة التجارة العالمية، والاتفاقيات الدولية الأخرى التي يكون الطرفان طرفين فيها، مع التركيز على الجوانب المتعلقة بعدم التمييز.
ونصت الاتفاقية على تسهيل المشاركة في المعارض والمؤتمرات الاقتصادية، والتعاون في المجال العلمي المهني والتكنولوجي، وتنظيم جولات دراسية وندوات ومعارض تجارية وزيارات لرجال الأعمال والوفود التجارية. إضافة إلى التعاون في مجال التشريع، وتشجيع التعاون المتبادل بين القطاع الخاص، مثل التعاون بين الجمعيات المهنية للمصنعين وغرف التجارة وجمعيات الأعمال، كما سيتم تشجيع التعاون أيضا بين الكيانات العاملة في الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة وقطاعات أخرى.
ويضم الاتفاق، حسب المصدر ذاته، الإعفاء الجمركي على المنتجات المستوردة مؤقتا، لغرض العرض، أو مثال لسلعة مستخدمة للعرض في إطار معرض أو حدث ذي طابع تجاري.
وينص الاتفاق على أن يقوم الطرفان بإقامة لجنة مشتركة ستدرس تطبيق الاتفاق، على أن تتم دراسة طرق ووسائل لتوسيع وتنويع العلاقات التجارية المتبادلة، وتقديم اقتراحات لتطوير الديناميكية الخاصة بالتعاون التجاري.
وتعد باربيفاي، ثالث وزيرة إسرائيلية تزور المغرب خلال هذه السنة منذ استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث سبقها وزير الخارجية يائير لابيد، ووزير الدفاع بيني غانتس.