من المغرب، بعثت إسرائيل رسائل اطمئنان للجارة الشرقية الجزائر، في الوقت الذي لم يتوان رئيسها وسياسيوها، في التعبير عن توجسهم من التقارب المغربي الإسرائيلي منذ استعادة العلاقات بين البلدين قبل أزيد من سنة.
وأثار التلفزيون الإسرائيلي قضية التخوف الجزائري من تعزيز العلاقات المغربية الإسرائيلية مؤخرا، خصوصا بعد توقيع سلسلة اتفاقيات تضم الجانب العسكري والجانب الاقتصادي، في زيارات متوالية لثلاثة وزراء إسرائيليين للمغرب.
قال رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، دافيد غوفرين، في حديثه لقناة إسرائيلية هذا الأسبوع حول ما إذا كان « خصوم المغرب وخصوصا الجزائر يرون أن الاتفاق بين المغرب وإسرائيل يهددهم »، إن « الاتفاق بين إسرائيل والمغرب لصالح الشعبين، وليس ضد أي دولة في المنطقة ».
ووجه التلفزيون الإسرائيلي سؤالا لغوفرين حول ما إذا كان « من حق الجزائر أن تخشى من هذه العلاقات »، وهو ما أجاب عنه غوفرين بالقول، إن » التعاون بين إسرائيل والمغرب يواجه التهديدات الإقليمية المشتركة وعلى رأسها إيران والمنظمات الإرهابية التي تحاول زعزعة الاستقرار في المنطقة ».
التطمينات الإسرائيلية للجزائر حديثا، كان قد سبقها تجنب إسرائيلي للتعبير عن موقف واضح من قضية الوحدة الترابية للمغرب، حيث خرج رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي دافيد غوفرين في حوار حديث له مع وكالة الأنباء الإسبانية “ايفي“، للحديث عن قضية الصحراء المغربية.
ووجه لغوفرين سؤال حول موقف إسرائيل من قضية الصحراء المغربية، رد عليه بالقول إن “إسرائيل كدولة ديمقراطية تدعم أي حل سلمي للنزاعات، وتدعم إسرائيل، من حيث المبدأ، المفاوضات المباشرة بين جميع الأطراف المعنية. المهم هو إيجاد حل سلمي لجميع النزاعات”.
وتنظر الجزائر بارتياب للتقارب المغربي الإسرائيلي، وتعتبر الاتفاقيات الموقعة بينهما تستهدف « أمنها وسيادتها »، وهو ما بدأت بالتعبير عنه منذ شهر غشت الماضي، تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد للمغرب، وتزايدت لهجته حدة مع زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب.
واعتبر رئيس مجلس الأمة الجزائري، صلاح قوجيل، الخميس، أن بلاده « هي المستهدفة » بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب.
وقال قوجيل في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية، إن « الأعداء يتجندون أكثر فأكثر لعرقلة مسار الجزائر »، مشددا على أن بلاده « هي المستهدفة » بالزيارة التي أجراها غانتس، حسب تعبيره.
