قال الأنتروبولوجي عبد الله حمودي، إن الجفاف وارتفاع أسعار المحروقات عاملان يشتغلان مع بعض، ويتسببان في الغلاء، الذي دفع إلى خروج احتجاجات على حكومة لم يمض على تنصيبها سوى شهور، واعتبر ذلك مؤشرا على أزمة مباشرة وظرفية، لكنها في الواقع تعكس مشاكل بنيوية.
وأضاف حمودي في ندوة نظمتها مؤسسة محمد عابد الـجابري للفكر والـثقـافة بتقنية التناظر عن بعد، الجمعة، تحت عنوان » المغرب إلى أين « ، أن الوضعية الاجتماعية والاقتصادية الحالية في المغرب، هي نتاج ومخلفات لاستمرار سياسة اجتماعية واقتصادية معينة لسنوات.
وذكر الأنتروبولوجي المغربي في مداخلته، أن أقلية قليلة داخل الحكومات السابقة التي تعاقبت على السلطة التنفيذية بالمغرب، هي التي اهتمت بالتنمية الشاملة، التي من شأنها رفع الحاجة عن المغاربة، وتحرر المغرب عموما من واقع كونه بلد خيرات بأغلبية فقيرة.
واعتبر المتحدث أنه لم يكن لدى الأطراف الحكومية نظرة، ولا القوة في القرار، مشيرا إلى أن « الذين ناضلوا من أجل التنمية الشاملة حوكموا وهمشوا « ، مستثنيا فترة حكومة التناوب بما عرفته من مشاكل حسب تعبيره.