السفير الروسي في الرباط يدافع على العملية العسكرية ويحمل أوكرانيا المسؤولية

01 مارس 2022 - 13:00

قال السفير الروسي في الرباط في رسالة له وجهها للروس والأوكرانيين والمغاربة المتابعين للموضوع، نشرها ليلة أمس الاثنين، أن الوضع الآن يتسم ب »الصعوبة والمأساوية »، تزامنا مع « قيام القوات المسلحة الروسية بعملية عسكرية خاصة على أراضي أوكرانيا ».

واعتبر شوفاييف أن الهجوم الروسي على أوكرانيا هو « تدبير إجباري، والقرار لم يكن سهلاً على القيادة الروسية، ويتعلق بدولة شقيقة، عشنا مع شعبها كأسرة واحدة لقرون، عارضنا معًا الفاشية وهزمناها خلال الحرب الوطنية العظمى 1941-1945 ».

وحمل السفير الروسي في الرباط كييف مسؤولية التطورات التي تعرفها أوكرانيا حاليا، وقال « لن أسرد الأسباب العميقة التي دفعت إلى هذا القرار والتي تم تفصيلها في خطابه الذي ألقاه الرئيس فلاديميير بوتين في 24 فبراير من هذا العام.. سأشير فقط، للأسف الشديد، إلى أن النظام الذي استقر في كييف ذهب إلى جانب رعاته الغربيين، الذين أعدوا له أحد الأدوار الرئيسية في سياسة احتواء روسيا، وأعتقد أن الحقيقة الواضحة بأن مثل هذا الدور لا علاقة له بالمصالح الأساسية الحيوية وتطلعات شعب أوكرانيا ».

ويقول السفير الروسي في الرباط، إن « القوات الروسية لا تضرب مدن وبلدات أوكرانيا، بينما الكتائب الوطنية الأوكرانية، وهم في الواقع النازيون  الجدد، يواصلون قصف المناطق السكنية في دونباس، مما أسفر عن مقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية. كانت نتيجة ذلك، على وجه الخصوص، تدفق اللاجئين من دونباس إلى روسيا ، والذين تجاوز عددهم بالفعل 100 ألف شخص »، مضيفا أنه « لأسباب أخلاقية، لا يمكننا نشر أدلة فوتوغرافية على جرائم ضد سكان دونباس ».

وكانت السفارة الروسية في الرباط، قد عبرت خلال الأيام القليلة ماضية عن انزعاجها من تدوينات على شبكات التواصل الاجتماعي لهيئات دبلوماسية في المغرب عبرت عن تضامنها مع أوكرانيا، منها السفارة البريطانية وبعثة الاتحاد الأوروبي.

وكان المغرب قد عبر على لسان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السبت، بأن المملكة المغربية تتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا، وأنه « يدعم الوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة »، متشبثا بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، وتشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات.

كلمات دلالية

أوكرانيا المغرب روسيا
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي