بلغ إجمالي المياه بمجموع السدود الكبرى للحوض المائي أم الربيع منذ فاتح شتنبر الفائت إلى غاية 28 فبراير الجاري، حوالي 328 مليون متر مكعب، أي ما يشكل عجزا يقدر بـ % 80 مقارنة بالمعدل السنوي الاعتيادي. فيما بلغ حجم المخزون المائي بحقينة سدود أم الربيع حتى 28 فبراير، حوالي 508,19 ملايين متر مكعب، أي ما يعادل %10,3 كنسبة ملء إجمالي مقابل 20 % سجلت في اليوم نفسه من السنة الماضية.
وأوضح نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الثلاثاء، خلال عرض قدمه أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، أن معدل التساقطات خلال الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2021 إلى غاية 28 فبراير الجاري، بلغ 66 ملم، أي ما شكل عجزا بنسبة 74% مقارنة مع المعدل السنوي.
وقال الوزير عن البرنامج الاستعجالي لتأمين التزود بالماء الشروب بأحواض ملوية وأم الربيع وتانسيفت 2021/2022، إن سدود أحواض ملوية وأم الربيع وتانسيفت، ستعرف بعض الصعوبات في التزويد بالمياه، بالنظر إلى المخزون المائي الحالي الضعيف.
ولمواجهة هذه الوضعية، كشف البركة، أن الحكومة رصدت 202 مليون درهم لحوض أم الربيع ضمن مجموعة من الاتفاقيات بين مختلف المتدخلين من أجل تنفيذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية الرامية إلى ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب.
البركة أكد أن الحكومة اتخذت مجموعة من التدابير الاستباقية لتدبير المركب المائي الحنصالي – المسيرة، من توقيف تلبية حاجيات السقي للمدار السقوي بني عمير منذ أكتوبر الفائت، وتقوية حقينة سد المسيرة بـ 40 مليون متر مكعب انطلاقا من سد بين الويدان، وتحويل الحجم الاعتيادي من سد أحمد الحنصالي إلى سد المسيرة، ومراجعة الحجم المخصص للماء الصناعي (OCP).