منيب: نهب كبار الفلاحين للمياه تسبب في تراجع مخزون السدود

03 مارس 2022 - 19:15

قالت نبيلة منيب، النائبة البرلمانية والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن المغرب فشل في تحقيق الأمن المائي والغذائي، معتبرة أن ضعف التساقطات أمر متوقع في المغرب، لكن الحكومات لم تتخذ الإجراءات اللازمة لتجنب تداعياته السلبية.

وفي حلقة جديدة من برنامج بودكاست الذي تبثه على قناتها في يوتيوب، قالت منيب، إن تراجع مخزونات المياه بعدد من السدود الكبرى للمملكة لتصل إلى 6 في المائة، ليس سببه فقط ضعف التساقطات، ولكن لأن الفلاحين الكبار المستفيدين من الريع يقومون بنهب المياه، حسب قولها.

وتابعت منيب مسجلة أن المشكل الأكبر هو استنفاد المياه الجوفية للمملكة التي تكونت خلال ملايين السنين الجيولوجية، ما جعل الساكنة في بعض المناطق تضطر لحفر 500 متر للحصول على مياه تجد بعضها مالحة.

وسجلت منيب أن مناخ المغرب هو في الأصل جاف إلى شبه جاف، مضيفة بأن مواسم الجفاف التي كانت تتردد كل 10 سنوات صارت تتردد بسبب التغيرات المناخية كل سنتين إلى 3 سنوات، معتبرة أن هذا المناخ يفرض أن تكون اختياراتنا الفلاحية والزراعية مناسبة له.

وأضافت منيب بأن المملكة كانت نهجت سياسة ناجحة في بناء السدود، لكن هذا الامتياز لم يتم استغلاله بالشكل المطلوب، حيث يتم توجيه 85 في المائة من الموارد المائية للفلاحة، في غياب سياسة للحفاظ على هذه الموارد.
واعتبرت منيب أن المغرب ضمن دول العالم يعيش أزمة مناخية عالمية بسبب التوجهات الاقتصادية العالمية المبنية على الإنتاجية المفرطة، وعلى النهب واستغلال الثروات الطبيعية بشكل مخيف، بما فيها الماء الثروة الزرقاء.

وتابعت منيب بأن حكومات المغرب استمرت في انتظار تهاطل الأمطار، بدل وضع مخططات للنهوض بالعالم القروي المعتمد على الفلاحة.

كما هاجمت منيب الشركات المستغلة للمياه المعدنية، قائلة إن الدولة أهدت الخواص المياه لكي تتم تعبئتها وبيعها بأغلى من الأسعار الموجودة في أوربا، ما مكن فئات محدودة من مراكمة ثروات فاحشة.

ورغم إشادتها بالمبلغ المخصص للبرنامج الاستثنائي لمواجهة تداعيات الجفاف المتمثل في 10 مليارات درهم، فقد سجلت منيب أن المشكل هو أن 70 في المائة من هذا المبلغ سيؤول في النهاية لكبار الفلاحين، فيما لن يستفيد الفلاح الصغير.
وعبرت منيب عن أسفها من تجاهل الحكومات للتقارير التي تصدر عن مؤسسات دستورية، بينها المندوبية السامية للتخطيط، يتم فيها تشخيص الأوضاع واقتراح الحلول، معتبرة أن الحكومات لا تنتبه لذلك، وتنتظر وقوع الكارثة كمثل الجفاف وغياب التساقطات لكي تقوم بإجراءات « ترقيعية يستفيد منها كبار الفلاحين »، حسب وصفها.

كلمات دلالية

الجفاف نبيلة منيب
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي