تراجع أرباح المجموعة امتد إلى رقم معاملاتها، الذي انخفض هو الآخر بنسبة 13 في المائة لتستقر قيمته في حدود 24.5 مليار درهم مقارنة مع 28.24 مليار درهم سنة قبل ذلك. لكن هذا التراجع لم يمنع غزلان اكديرة، التي عينت مؤخرا في منصب المديرة التنفيذية المكلفة بالإدارة المالية ومراقبة التسيير، من التأكيد خلال لقاء إعلامي نهاية الأسبوع الماضي، "على ان مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط حققت نتائج جيدة خلال النصف الأول من السنة رغم الظرفية غير الملائمة للسوق العالمي"، مضيفة، "أن هذه النتائج تجب مقارنتها مع ما يمكن مقارنته، لأن سننتي 2011 و2012 كانتا من احسن السنوات في تاريخ المجموعة، وبالتالي يلزم مقارنة هذه النتائج مع سنة عادية، والتي يحقق فيها المجمع باكملها معاملات بقيمة 25 إلى 26 مليار درهم، وهو رقم تمكنا من تحقيقه في ستة أشهر فقط"،بالمقابل ترتبط الظرفية الصعبة التي يعيشها قطاع الفوسفاط خلال السنة الجارية يضيف مصطفى الوافي، المدير التنفيذي المكلف بالقطب التجاري، "بالضغط على أسعار هذه المادة الحيوية، أمام تراجع الطلب الهندي، وارتفاع صادرات الصين وخفضها لحواجزها الجمركية، زيادة على الظروف المناخية غير الملائمة والتي ساهمت في تأخر عمليات شراء الأسمدة".

وينتظر أن تكون 2013 سنة عادية في تاريخ المجموعة من حيث نتائجها المالية تشبه إلى حد كبير سنة 2010، حيث بلغ رقم معاملات المجموعة حينها عتبة 43 مليار درهم. وفي هذا الصدد، تعتزم المجموعة المحافظة على برنامجها الاستثماري وتثمين المنتوجات الفوسفاطية من أجل استقطاب طلبيات جديدة، خصوصا وان الطلب العالمي يعيش على إيقاع النمو، حيث أكد المدير التنفيذي المكلف بالقطب التجاري، "حفاظ المجموعة على توقعاتها بخصوص التوازن بين العرض والطلب، والتي تصب في مصلحة المجموعة".