رحبت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستجابة الدول المتقدمة لأزمة اللاجئين الأوكرانيين، وحثتها على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين. ودعت الأمم المتحدة لتوفير الحماية لكل من يطلبونها بمن فيهم الذين يأتون من سوريا واليمن وإثيوبيا ومن بلدان ومناطق أخرى.
وقفز عدد الذين فروا من أوكرانيا منذ أن غزتها روسيا يوم 24فبراير الماضي إلى أكثر من ثلاثة ملايين، لتصبح أسرع حركة لاجئين في أوربا منذ الحرب العالمية الثانية. وقد جرى استقبال الغالبية العظمى منهم بالمساعدات وإمكانية الحصول على مسكن مؤقت وعمل في الدول الواقعة على الحدود مع أوكرانيا مع بدء عدد كبير في الانتقال غربا.
وعبرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن شعورها بــ “قلق بالغ من تنامي مشاعر العداء للأجانب والتمييز والاستبعاد” ضد اللاجئين وطالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية وإنها تشعر أن موضوع اللاجئين الأوكرانيين يتيح فرصة للتفكر في الأمر.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كاثرين ماهوني، “نرحب بهذا الاستقبال الهائل والتضامن الذي جرى إظهاره للاجئين في الأيام القليلة الماضية، ونأمل أن يلهم هذا بعض التفكر والتحول عن بعض الروايات والسياسات السامة التي رأيناها في عدد من الحالات”.
وأضافت في حديث صحفي هذا الأسبوع، “تواصل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الدعوة إلى توفير الحماية لكل من يطلبونها، بمن فيهم القادمين من سوريا واليمن وإثيوبيا ومن بلدان ومناطق أخرى استنادا إلى الالتزامات الدولية لدول اللجوء بحماية اللاجئين”. وزادت، أن الوكالة تجري مباحثات مع دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وفي أوربا بخصوص سياساتها تجاه اللاجئين.
وذكرت كاثرين، أن المفوضية طالبت مرارا بوضع حد لممارسة “الصد” التي تمنع اللاجئين من دخول أراضي دولة معينة. بينما قال الاتحاد الأوربي إنه سيمنح اللاجئين الأوكرانيين حق الإقامة والعمل في دوله لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وفي سياق متصل، قالت المديرة المشاركة لقسم أوربا وآسيا الوسطى بمنظمة هيومن رايتس ووتش جوديث سندرلاند، إن سياسات التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين “تتعارض بشكل صارخ مع السياسات والممارسات، التي لا نزال نراها فيما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين من مناطق أخرى من العالم”.