خرجت بولندا، الأربعاء، لتوضيح حقيقة اتخاذها لقرار افتتاح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية.
ونفت سفارة بولندا في الرباط، اليوم، على حسابها الرسمي بشبكة التواصل الاجتماعي « تويتر »، عزم وارسو فتح قنصلية لها في الصحراء المغربية.
وقالت السفارة البولندية، إن « بولندا والمغرب يتمتعان بعلاقات صداقة متبادلة جيدة للغاية في جميع المجالات الممكنة. ومع ذلك، فإن المعلومات حول إنشاء قنصلية عامة لبولندا في العيون، الصحراء الغربية، هي أخبار كاذبة ».
الترويج لهذا الخبر، كان قد جاء بالتزامن مع تزايد التوجه الأوربي، نحو الاعتراف بمقترح المغرب للحكم الذاتي، كحل واقعي وممكن لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
وعلى الرغم من نفي بولندا عزمها افتتاح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية، إلا أن السنوات الأخيرة عرفت تقاربا كبيرا بين وارسو والرباط، عكسته تصريحات وزير الخارجية البولندي في آخر مباحثات له مع نظيره المغربي، ركز فيها على الإمكانيات الكبيرة لتطوير العلاقات بين البلدين، وخاصة في بعدها السياسي والاقتصادي.
وأكد الوزير البولندي، على أن المغرب يبقى واحداً من أهم شركاء بولندا في إفريقيا، والدليل على ذلك حجم التبادل التجاري المتزايد باطّراد، والذي تجاوز لأول مرة المليار دولار أمريكي سنة 2020 رغم جائحة كورونا، كما عبر عن تقديره لمساهمة المغرب في المساعي الدولية المبذولة لضمان الاستقرار في شمال إفريقيا بما فيها ليبيا وبلدان الساحل، كما أكّد على أهمية التعاون مع المغرب كشريك هام للاتحاد الأوربي في المنطقة، مجددا الدعوة لبوريطة لزيارة وارسو، وهي الزيارة التي كانت مقررة سنة 2020 ولم تتم نظرا للجائحة.
