لأول مرة منذ 10 سنوات، أحيت الجالية اليهودية بالمغرب احتفالا علنيا بعيد استقلال إسرائيل، في مراكش، وبالتعاون مع المنظمة الصهيونية العالمية، ما أخرج مناهضي التطبيع، للتحذير مما وصفوه بالتغول الصهيوني و »صهينة ما تبقى من المكون اليهودي في المغرب ».
وقال عزيز هناوي، الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في ندوة صحافية للمجموعة اليوم الاثنين، إنه يحذر من « التغول الصهيوني في المغرب في إطار أجندة صهينة ما تبقى من المكون اليهودي في المغرب »، متحدثا عن محاولات سابقة للموساد من أجل صهينة اليهود المغاربة.
وطالب هناوي مسؤولي الطائفة اليهودية في المغرب والدولة المغربية، بالوقوف حيال ما يجريم من وقائع، مشيرا إلى أنه يتم فيها ربط المكون اليهودي المغربي الدستوري بإسرائيل، وجعله « جالية إسرائيلية في المغرب »، متسائلا عن السر وراء رفع العلم الإسرائيلي في المعابد اليهودية بالمغرب، وتبني الطائفة اليهودية لاحتفالات اسرائيلية خاصة، وتصرف رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي في المغرب مع الطائفة اليهودية « كأنها طائفته بالمغرب ».
وكانت صحيفة اسرائيلية، قد قالت أمس الأحد، إنه بمناسبة « استقلال اسرائيل »، أقيمت حفلات شواء في مراكش باللحوم المذبوحة على الطريقة اليهودية، وعلقت الأعلام الإسرائيلية في جميع أنحاء الكنيس وأقيمت صلاة عيد الاستقلال التقليدية.
وتقول الصحيفة، إن الجالية اليهودية في مراكش لم تعتد على الاحتفال بهذه المناسبة خلال السنوات الماضية، إلا أنها رأت أنه بإمكانها “قطف ثمار اتفاقية ابراهيم” التي وقعها المغرب قبل سنة مع اسرائيل، بالاحتفال بهذه المناسبة.
