أجـانب قدمـوا للاستثمـار بمنطقة أڭلو: تعرضنـا للنصـب ونطالب المسؤولين بالتدخـل (فـيديو)

26 مايو 2022 - 10:00

قال “جون بيير كاميلاس”، وهو أجنبي من أصول فرنسية، إنه قرر رفقة عدد من زملائه الاستقرار بالمغرب وشراء منزل بسواحل جماعة اثنين أكلـو بإقليم تزنيت، سنة 2012، لكن سرعـان ما تحول حلم اقتناء ملك خاص بهم وسط مشروع منتجع سياحي إلى كابوس دفع بأغلبهم إلى مغادرة المغرب والعودة إلى أوربا.

وقال “جون بيير كاميلاس”، إن اختياره الاستثمار بالمغرب كان سنة 2012، بدافع عشقه الكبير لجمال وندرة جغرافية شواطئ الجنوب، التي لازالت لم تتأثر بالكثافة السكانية، مقارنة مع المدن الداخلية التي تشهد أغلب سواحلها ضغطا عمرانيا في الآونة الأخـيرة.

وبعد تعيين المتحدث بالنيابة عن زملائه للعروض المتاحة بالمنطقة عبر شبكة الإنترنيت، اختار أحد المشاريع الذي كان آنذاك في بداية الإنجـاز، ليفضل بعدهـا شراء منزل مجهز وسط المنتجع بقيمة 400 مليون سنتيم، وهو العرض الذي كان يشمل بالمناسبة استفادة القاطنين من مختلف التجهيزات التي يوفرها المشروع، مع تأكـيد مسؤولي المشروع على أن الأشغال ستنتهي وفقا لما هو متفق عليه في شهر يناير من سنة 2015.

وحسب المتحدث نفسه دائما، فقد انتابت الشكوك أغلب المستفيدين من المشروع، حيث لم يتم احترام الآجال المتفق عليها ليكون المنتجع جاهزا، بالإضافة إلى وجود تناقض شاسع بين مواصفات المشروع أثناء عرضه المنازل للبيع والوضع حاليا، حيث سجل غياب المرافق التي كان متفقاً عليها من ملاعب للتنس والغولف وغيرها من المرافق.

ولم تكن تلك الملاحظة الأولى والأخيرة التي دفعت بزبناء المنتجع إلى إبداء امتعاضهم، حيث لاحظ الجميع حسب تعبير المتحدث نفسه، عددا من المشاكل على مستوى ورش البناء، وطيلة مدة الانتظار، فقد كانوا يتلقون تطمينات متواصلة من مسيري المشروع والمهندس على أن كل شيء سيسير وفق ما تم الاتفاق عليه، غير أن الأمور لم تكن تسير بالشكل المطلوب، وهو ما تم اكتشافه عند توجه المشتكين إلى الجماعة، حيث لاحظ المتحدث نفسه، عدم مطابقة الأشغال لما هو مضمن في رخصة البناء، والنموذج الأصلي للمشروع.

وحسب “جون بيير كاميلاس”، فقد وجد الجميع صعوبة في الوصول إلى النموذج الأصلي للمشروع، ولم يتم الحصول عليه إلا بعد 8 سنوات من المطالبة به بعدة وسائل قانونية، مما لا يدعو للشك، حسب تعبير المتحدث، أنهم ضحية نصب من طرف المقاول بشراكة مع المهنـدس.

وختم جون بيير حديثه لـ”اليوم24″، قائلاً: “إن أكثر ما نعاني منه كمستثمرين فرنسيين بالمغرب هو بطء المساطر القانونية، رغم ثقتنا الكاملة في العدالة المغربية، ولكننا نطالب بتسريع المساطر القانونية، وفي هذه الحالة أنا أضمن لكم أن العديد من المواطنين الفرنسيين سيأتون للاستثمار في المغرب أكثر فأكثر لما تتوفر عليه مختلف الجهات من إمكانيات ومؤهلات سياحية مهمة “.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي