سكان حي بتمارة يشتكون من تخلف شركة عن نقل بقايا أشغالها

أصبحت المساحة المجاورة لملعب القرب الموجود بحي أولاد مطاع بتمارة، الموجود أمام عمارات صندوق الإيداع والتدبير، مكانا لتجميع بقايا الأتربة والأحجار ومخلفات الشركة المكلفة بتبليط أزقة الحي رغم انتهاء الأشغال لأزيد من خمسة أشهر.
سكان السكتور رقم 1 بذات الحي، على رأس المتضررين جراء هذه الوضعية، وهو ما دفعهم، حسب ما يتداولونه داخل مجموعة مغلقة للتراسل الفوري إلى التفكير في تنظيم وقفة احتجاجية في عين المكان من أجل إثارة انتباه المسؤولين للحالة التي أصبح الوعاء العقاري العاري المجاور لملعب القرب المذكور.
الوضعية الحالية، سينتج عنها حسب أحد سكان الحي تلوث المنطقة وتجميع الحشرات والفئران والثعابين التي ستجدها مكانا مناسبا سيما مع حلول فصل الصيف مما يهدد سلامة المواطنين، بالإضافة الى تشجيع مثل هذه النقط السوداء البعض برمي بقايا مواد البناء والنفايات.
مسؤول بالشركة المكلفة بالأشغال، في اتصال بموقع “اليوم 24″، أرجع سبب بقاء تلك الأكوام من الأتربة والأحجار إلى أنه لم يتم بعد استكمال كل الأشغال المرتبط بالحي المذكور، حيث أن أشغالا أخرى جانبية مازالت شركته ملزمة بإنجازها، وفق ما تنص عليه ملاحق تابعة للاتفاقية الأصلية المبرمة بين جماعة تمارة وشركة تهيئة الرياض.
كما أرجع ذات المصدر سبب تأخير شركته في نقل تلك البقايا إلى مكان آخر إلى الارتفاع الذي تعرفه أسعار المحروقات حيث تستهلك بعض الآليات الخاصة بالأشغال أزيد من 16 لتر في الساعة وهو ما سيكلف الشركة الكثير من المصاريف.
مصدر من الجماعة أرجع سبب تأخير تنقية حي أولاد مطاع من بقايا الأشغال التي تمت فيه قبل أشهر إلى الشروع في الأشغال المتعلقة بتتمة مشروع تهيئة شارع طارق ابن زياد، بحيث أن الشركة نفسها هي المكلفة باستكمال هذه الأشغال، وهو ما يتطلب منها البحث عن مكان جديد لوضع مخلفاتها.
رئيس جمعية الرياض السكنية للتنمية والتضامن، فؤاد كريمي، في حديث لموقع (اليوم 24)، اعتبر هذا الوضع غير مناسب بعدما تمت تهيئة الحي الذي كان إلى وقت قريب يعيش وضعا مزريا بسبب انتشار العديد من الحفر على مستوى معظم أزقته الداخلية وبعض شوارعه الرئيسة.
وتابع حديثه، بأنه بعدما تنفس سكان الحي الصعداء بفضل تهيئة تلك الأزقة والشوارع، عقب خوض معركة خاضتها الجمعية واستجابت لها الجماعة السابقة التي أبرمت اتفاقية شراكة مع شركة تهيئة الرياض بعد تملص هذه الأخيرة من التزاماتها منذ سنة 2004.
شركة التنمية المحلية الصخيرات تمارة التي يرأسها عامل العمالة، هي المشرفة على المشاريع في اطار اتفاقية أطار تم توقعيها مع المجلس الجهوي السابق، وباقي الجماعات ومنها جماعة تمارة، وهي مناسبة يطالب فيها سكان الحي ممثل الإدارة الترابية بإيجاد حل لهذا المشكل لكي لا تتمدد هذه النقطة السوداء.