تجددت مطالب التمثيليات المهنية بقطاع الفلاحة بسوس ماسة، بتوسيع استفادة الأقاليم الأكثر تركزاً للأنشطة الإنتاجية في الميدان الفلاحي من الربط بإمدادات محطة تصفية مياه البحر الواقعة باشتوكة لضمان استمرار العملية الإنتاجية بها، والمساهمة في الحفاظ على المكتسبات الموروثة من تنوع للمحاصيل والأنشطة بعدد من المناطق منها الواقعة بسهول تارودانت.

وقال يوسف الجبهة رئيس الغرفة الفلاحية بسوس ماسة، على هامش أشغال اللقاء التواصلي المنظم بأولاد تايمة، علاقة بإشكالية تدبير الموارد المائية بحهة سوس ماسة، إن الرهان الذي أصبح قائماً اليوم، يتعلق أساساً بالحفاظ على استمرارية الإنتاج الفلاحي والمكتسبات التي راكمتها المنطقة في هذا المجال.

ولن يتم ذلك، -يضيف المتحدث ذاته- إلا عن طريق إيجاد حلول تضمن الاستدامة أولا، وهو المطلب الأساسي الذي يحتاج إلى التعجيل به من خلال ربط الضيعات الفلاحية بالموارد المائية التي توفرها محطة تصفية مياه البحر بشاطئ الدويرة باشتوكة أيت باها، بغية ربط المشاريع الفلاحية بسهول الكردان وغيرها من الجماعات بالإقليم التي أصبحت تئن تحت وطأة الجفاف وندرة المياه الجوفية، في ظل التقلبات المناخية التي أصبحت تهدد استمرار الأنشطة الفلاحية بشكل كبير.

وفي انتظار توسيع المحطة لإنتاجها اليومي وتوجيهها لتغطية الطلب المتزايد بسهول تارودانت، فقد بلغت اليوم حمولتها الإنتاجية اليومية مقدار 000 275 متر مكعب من المياه المحلاة، منها 000 125 متر مكعب مخصصة لسقي 000 15 هكتار من البواكر لفائدة 500 1 فلاح في سهل اشتوكة، فيما خصص الباقي لتزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب، وهو المشروع المنجز بشراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمكتب الوطني للماء والكهرباء. بكلفـة إجمالية بلغت 4٫48 مليارات درهم.