عمدة الرباط تغفل استعادة المليارات من "ثقوب مالية" وموثقة في سلا بينما تلاحق تعويضات هزيلة لموظفيها

29 يوليو 2022 - 19:00

بينما تحاول عمدة الرباط، أسماء غلالو (حزب التجمع الوطني للأحرار)، أن تبدو بمظهر السياسي الذي يُلاحق ثقوب مالية جماعته التي تعاني عجزا، بمطاردة الموظفين الأشباح، أو بتقليص تعويضات هزيلة للموظفين والعاملين بالجماعة، فإنها تغفل عن ثقوب حقيقية تتسرب منها أموال مستحقة للجماعة.

على سبيل المثال، فإن عقارا كان في ملك الجماعة، ذا مساحة كبيرة موقعه بالقرب من إقامة الصباح بالرباط، اقتناه على مرحلتين، منعش عقاري معروف ويتحدر من مدينة تمارة، وتحوزه بالكامل في 2007. لكن حتى الآن، أي بعد مضي حوالي 15 عاما، لم تستخلص جماعة الرباط مستحقاتها من هذه العملية، بينما الأموال مازالت في حوزة موثقة تملك مكتبا بمدينة سلا، وتدعى لطيفة محبوب.

الموثقة توصلت بإنذار من جماعة الرباط، لتحويل مستحقاتها، إلا أنها تحدت تنفيذ ذلك.

يبلغ حجم الأموال التي تتحوزها الموثقة، والمستحقة لفائدة الجماعة، في هذه العملية، مليار سنتيم، وفق مصادر عليمة. لم تقم عمدة الرباط الحالية بأي جهد لاستعادة هذه المبالغ.

نموذج ثان للأموال التي لا يظهر أن العمدة حريصة على استعادتها، وتتعلق بتنفيذ دفتر التحملات مع عائلة بلافريج التي شيدت “فندق الرباط”. فقد منحت جماعة الرباط العقار الذي شُيد فوقه الفندق بالمجان إلى عائلة بلافريج مقابل حصولها-أي الجماعة- على قاعة كاملة التجهيز. لكن ما حدث بعدها، أن عائلة بلافريج شيدت الفندق، ولم تمنح الجماعة أي قاعة، وأدارت ظهرها لأي التزام إضافي. لم تتحرك جماعة الرباط لإلزام عائلة بلافريج المعروفة بتنفيذ دفتر التحملات، بينما تواصل كراء القاعة للأنشطة المتعددة.

كذلك، فإن ساحة مولاي الحسن (بلاص بيتري) بالرباط، نموذج آخر لإغفال استعادة المال المستحق للجماعة. فمرافق هذه الساحة الموجودة في الطابق تحت أرضي تملكها الجماعة، وسلمتها إلى صندوق الإيداع والتجهيز بهدف تنفيذ استثمارات تجلب مداخيل إضافية للجماعة أيضا. لكن حتى الآن، فإن الجماعة لم تتلق أي درهم من تلك الاستثمارات. ليس هناك ما يشير إلى أن جماعة الرباط حثت الشركات التي تستغل تلك الساحة، على تحويل أي مداخيل لصالح الجماعة.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي