ظهرت في الآونة الأخيرة أنشطة مدرة للدخل، يحترفها مواطنون يتحدرون من قاع المجتمع، قادتهم ظروفهم الاجتماعية للبحث عن رزقهم وسط شوك السدرة، حيث التنافس على أشده لجمع حبات النبق(ك).
على طول الطريق بين فاس وتاونات، وتحديدا بمنطقة الحياينة، يصطف الصغار، ومعهم الكبار، ويشرعون في التلويح بأكياس النْبْك لاستمالة مرتادي الطريق الوطنية رقم 8.
أطفال الحياينة، وتاونات يستغلون عطلة الصيف لجمع محصول النْبْك، وبيعه على جنبات الطرقات، حيث توفر لهم هذه التجارة هامش ربح يتراوح ما بين 50 إلى 100 درهم في اليوم الواحد، بما يعادل 10 إلى 20 درهما للكيس الواحد.
في تصريح لـ” اليوم24″، أكد (ع.ك) من دوار جبلي نواحي تاونات، أن تجارة النْبْك بدأت تحظى باهتمام كبير من طرف أهل البادية، والسبب في تقديره يرجع إلى الطلب المتزايد على ثمرة السدرة، وتوظيفها في وصفات طبية، وتجميلية.
وسط حقول مزيارة بجماعة بني وليد اختارت بعض نساء القرية التوغل وسط الأشواك، والشروع في جمع حبات النبْك، حيث تدوم ساعات عملهن حوالي 4 ساعات يوميا، قبل أن يحملن أكياسهن فوق دوابهن، ويقفلن راجعات صوب بيوتهن زوالا.
تجارة النبْك محلية، لكنها أضحت، خلال السنوات الأخيرة، تغادر التسويق المحلي في اتجاه مدن فاس، طنجة، الدار البيضاء، مراكش… تعرض أكياس النبكْ في الشوارع، وداخل محلات العطارة، ومن التجار من يختار البيع بالتقسيط لتوفير هامش ربح مضاعف.
