لم يعد إنتاج التين المجفف، أو الشريحة بلغة المغاربة، مقتصرا على بلد محدد، بل أصبحت أسواق التين منتشرة في بلدان العالم الإسلامي، كما ارتفعت وتيرة الإقبال على « الكرموس »، وارتفع معها سعره في الأسواق الداخلية، وأيضا الخارجية.
وبالإضافة للمنتوج المغربي، الذي تشتهر به أسواق تاونات، وتحديدا جماعات بوهودة، طهر السوق، بني ونجل، بني وليد، حيث المساحة المزروعة بشجر التين تناهز 40 في المائة من المساحات المزروعة على الصعيد الوطني، وثمن الكيلوغرام يتجاوز سقف 60\70 درهما، رغم شح التساقطات المطرية، وتراجع معدل الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الجاري.
وفي ضوء المنافسة الجارية بين المنتوجين المغربي والتركي، بات المنتوج الأفغاني يفرض نفسه، حيث الشريحة تغزو أسواق المقاطعات الأفغانية، وخصوصا مقاطعة قندهار، وذلك راجع، حسب ما نشرته مواقع أفغانية، لاتساع مساحة شجر التين، سواء بمقاطعة قندهار جنوب أفغانستان، أو بمقاطعة هلماند المجاورة.
وتتطلع عدد من البلدان إلى الرفع من نسبة إنتاج الشريحة، وغزو الأسواق الخارجية، وضمان منافسة البلدان المتقدمة في إنتاج التين المجفف، وعلى رأسها المغرب، الذي تقدر مساحته المزروعة بشجر التين بحوالي 22 ألف هكتار.