جرى الأحد، تشييع جثمان الراحلة عائشة الشنا في مقبرة “الرحمة” في الدار البيضاء بحضور أسرتها ومعارفها المقربين.
ومن بين الحضور، عدد من النشطاء المدافعات عن حقوق النساء، الذين رافقوا الشنا في مسيرتها النضالية. وفي المقابل، غابت وجوه سياسية معروفة عن الجنازة.
واسم عائشة الشنا، تردده بفخر جل المغربيات الناشطات في حماية حقوق النساء، فهي ملاذ لكل امرأة وجدت نفسها أمًا لطفل أو طفلة دون عقد زواج شرعي، ودون حماية قانونية لطفلها المتخلى عنه.
واعتادت عائشة الشنا أن تتكلم بكل ثقة، بعبارات واضحة، أمام المسؤولين المغاربة للمطالبة بحقوق النساء، خاصة “أمهات عازبات”، وعلى أبنائهن.
وحصلت عائشة الشنا، قيد حياتها على أوسمة وجوائز عديدة، أبرزها جائزة وسام الشرف الذي منحها إياه الملك محمد السادس عام 2000، ووسام جوقة الشرف من درجة فارس من قبل الجمهورية الفرنسية، وأيضًا الجائزة التي تفتخر بها دائمًا، كما تقول، وهي جائزة أوبيس للأعمال الإنسانية الأكثر تميزًا سنة 2009 بمينيابوليس (الولايات المتحدة).
تدعم عائشة الشنا التماسك الأسري، وفي لقاءاتها الصحفية، تؤكد دائمًا أنها مع الأسرة وضد العلاقات المبنية خارج إطار الزواج، وأن حرصها على مفهوم الأسرة هو ما جعلها تحارب لأجل هؤلاء النسوة اللواتي هن في أمس الحاجة إلى العطف والحماية أيضًا هن وأطفالهن.