أعلنت الزعيمة اليمينية المتطرفة، جورجيا ميلوني، فوزها بالانتخابات العامة في إيطاليا، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ البلاد.
وخرجت إيطاليا من هذه الانتخابات بحكومة يمينية متطرفة جديدة بقيادة المحافظين الرئيسيين جيورجيا ميلوني، رئيسة حزب “إخوان إيطاليا”، التي تبدو هي وحليفها الشعبوي ماتيو سالفيني على استعداد لتحقيق نصر حاسم على يسار الوسط المنقسم بشدة.
فوز الائتلاف اليميني الذي ضمن تشكليته حزب (إخوة إيطاليا) الذي تتزعمه اليَمينية جورجيا ميلوني، وأخذ إسمه من السطر الأول من النشيد الوطني لإيطاليا، سيشكل زلزالا حقيقيا في الاتحاد الأوروبي الذي سيضطر إلى التعامل مع رئيسة الوزراء المقبلة التي لا تخفي إعجابها بموسوليني.
تتبنى ميلوني آراء متشددة بشأن قضايا مثل الهجرة غير النظامية، وقد دعت البحرية الإيطالية إلى إعادة المهاجرين إلى أفريقيا، كما دعت إلى فرض حصار بحري لمنع القوارب القادمة من شمال أفريقيا، لوقف الهجرة غير النظامية، كما طالبت الاتحاد الأوروبي بترك الميثاق العالمي بشأن الهجرة.
انضمت ميلوني في الخامسة عشرة من عمرها إلى جناح الشباب في “الحركة الاجتماعية الإيطالية” التي شكلها أنصار الدكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني بعد الحرب العالمية الثانية.
بدأت ميلوني حياتها العملية صحفية، وتعزز صعودها في السياسة من خلال وصول سيلفيو برلسكوني إلى السلطة أول مرة عام 1994، في ائتلاف مع التحالف الوطني المعاد.
وفي عام 2006، دخلت البرلمان بعد انتخابها نائبة عن “التحالف الوطني” وهي في 29 من عمرها، وأصبحت أصغر نائبة رئيس لمجلس النواب الإيطالي.
وفي عام 2008 تم تعيينها وزيرة لسياسة الشباب في حكومة برلسكوني، وهو المنصب الذي شغلته ما بين 2008 و2011.
ترفع ميلوني شعار “الله الوطن العائلة” تقدم نفسها أيضا على أنها “مؤيدة للأسرة” وترفع شعار”أنا جورجيا، أنا امرأة، أنا أمّ، أنا إيطالية، أنا مسيحية”، ويناهض حزبها الإجهاض والمثلية.
وقال تقرير لمجلة “إيكونومست” إن على أوربا أن تحترم قرار إيطاليا الديمقراطي في حال اختيارها جورجيا ميلوني، وطمأن التقرير الاتحاد الأوربي أن حكومتها ستكون مقيدة بالسياسة والأسواق والمال.
ورجح التقرير أن ميلوني لن تستطيع الوفاء بتعهداتها التي قطعتها خلال الحملة الانتخابية، حيث ستصطدم بالرئيس الإيطالي ورئيس المحكمة الدستورية وهما من الوسطيين المعتدلين.