قال سعـيد الصقلي، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، إن الاتهامات الموجهة له عبر منصات التواصل الاجتماعي، بشأن طرده مديرة المجلس » مغرضة وتجانب الصواب، وبنيت على ما تم نشره من طرف واحد دون الاستماع للطرف الثاني ».
وقال الصقلي في حديثه لـ »اليوم24″، « إن ما تم تداوله بخصوص طرده للمديرة وتغيير قفل مكتبها غير صحيح بتاتا، وإن الموضوع يتعلق أساساً بتوقيف مؤقت عن العمل، نظرا لتسببها في أخطاء مهنية، إلى حين عقد اجتماع معها، مشيراً إلى أن تغييره لقفل المكتب كان بناء على تعليمات والي الجهة للوصول لمستلزمات العمل المكتبي إلى حين عودتها، بغية الاستمرار في عقد الاجتماعات المقرر عقدها بالإدارة، بعدما تبين عكس ذلك إثر سفر المديرة دون تسليمها لمفاتيح مكتبها للموظفين « .
وقال الصقلي، إنه لم يتلق أي تفاعل من المديرة بشأن مطالبته لها بالعودة من الخارج والالتحاق بالعمل، بعدما سافرت إلى فرنسا دون إخباره كرئيس مؤقت لتصريف أعمال المجلـس في ظل الوضع المالي الصعب الذي يعانيه هذا المجلس، وقال: « إن المديرة سافرت لحضور معرض دولي بفرنسا دون إخباره بذلك، ودون اقتراح أية برامج ولقاءات تهم عرض مؤهلات الجهة السياحية على شركاء جدد في القطاع السياحي كما هو معمول به، حيث تمت عملية الترخيص لها دون وضع مخطط واضح لسفريتها وعدم اصطحابها لأي فاعل سياحي بالجهة « .
وقال الرئيس، « إن السفر الذي برمجته المعنية بالأمر دون العودة لاستشارته، كان بناء على ترخيص مسبق من الرئيس السابق للمجـلس، حيث تجنبت إخباره بخصوص السفرية مخافة منعها من ذلك، وقضت أسبوعا كاملا بالرغم من أن المعرض يمتد ليومين فقط … »
وأضاف: « بالرغم من إعلاننا عن عقد موعد معها يوم الإثنين الماضي صحبة مسؤول المالية بالإدارة، لمدارسة تفاصيل السنتين الماليتين المنصرمتين، واللتين تشوبهما عدة ملاحظات هامة، تفاجأت صبيحة نفس اليوم المقرر فيه الاجتماع باعتذارها عن الحضور بسبب ما أوضحته بتواجدها في الخارج رفقة أحد المهنيين، وهو الأمر الذي نفاه المعني بالأمر في تواصله معي بشكل شخصي، مؤكداً عدم برمجة أي نشاط يخص المجلس الجهوي للسياحة بالمعرض المذكور ».
وبعد عودتها، -يضيف الصقلي- إن المديرة قدمت للإدارة صحبة مفوض قضائي، حيث دخلت معه في مشادة كلامية بسبب تغييره لقفل المكتب، حيث حاول تهدئتها والجلوس في اجتماع لتوضيح سبب إقدامه على ذلك، غير أنها رفضت ذلك مما دفعه إلى إرسال أمر كتابي بتوقيفها مؤقتا عن العمل إلى حين عقد اجتماع بخصوص الموضوع.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك » منشورات تتضامن مع المديرة المذكورة، معتبرين بأن القرار يعد طردا مباشرا من العمل بعد سنوات قدمتها السيدة خدمة للقطاع السياحي ومهنيي السياحة بالجهة، وهو ما اعتبروه إجحافا خطيرا في حقها، وضربا صريحا لحقوق النساء العاملات والفاعلات بالقطاع السياحي بأكادير.
وبالرغم من محاولتنا الاتصال بالمديرة لأخذ تصريح منها بخصوص ما بدر من مسؤولها المباشر، إلا أن هاتفها ظل يرن دون رد.