طلب رئيس اللجنة المؤقة للمجلس الجهوي للسياحـة الصلح من المديرة التي أصدر في حقها قرار التوقيف عن العمل قبل أسبوع، بعد وساطة من رؤساء سابقين للمجلس بغية طي صفحة الخلاف بين الطرفين وتوديع المديرة وتكريمها أمام الجمـيع، خصوصا بعد قرارها مغادرة المجلس والتخلي عن مسؤولياتها بشكل طوعـي.
وظهر رئيس اللجنة المؤقتة مرتبكاً في كلمته أمام الجمـيع، بعد ثنائه على مجهودات المديرة التي أصدر في حقها قراراً بالتوقيف المؤقت بسبب ما اعتبره سقوطها في أخطاء مهنية جسيمة حسب تعبيره.
قرار عقد جلسة صلح وتكريم المديرة، جاء بمبادرة من الرؤساء السابقين للمجلس بغية طي صفحة الخلاف بين الطرفين، وتجنيب المجلس الدخول في متاهات قانونية وخسائر مالية مهمة لتعويض المديرة الموقوفة التي راكمت أزيد من عشر سنوات من العمل بالمجلس تدرجت خلالها بعدة مناصب.
وخلال كلمته، قال الصقلي سعيد الرئيس المؤقت للمجلس الجهوي للسياحة بأكادير، إن الخلاف الدي نشب بينه وبين المديرة كان مجرد خلاف بين أب وابنته معتبراً أنه سيجثو على ركبتيه لطلب الصلح منها وبيده باقة ورد، قبل أن ترد المديرة في كلمة لها بالمناسبة، شكرت من خلالها الحضور على مبادرتهم الإحتفاء بشخصها وتكريمها، مشيرة إلى أن الجمـيع يعرف أن الخلاف لايعدو كونه خلاف شغـل ، قبل أن تعلن مغادرتها الطوعية من منصبها كمديرة للمجلس.
وطوي الخلاف أمام الحضور من فعاليات مدنية وشخصيات سياسية ومسؤولين سابقين بالقطاع، بباقة ورد قدمها الصقلي للمديرة وكلمات ثناء وهو يجثو على إحدى ركبتيه، وذلك بعد أسبوع من خروجه الإعلامي (المتسـرع حسب تعبير متتبعين)، وتوجيهه لعدة اتهامات للمديرة بسوء التدبير المالي وتجاوزها لاختصاصاتها المهنية دون الرجوع لمشاورته بعد تعيينه مؤقتاً على رأس اللجنة المؤقتة لتصريف شؤون المجلس.