جدد عبد الإله الحلوطي الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، دعوة قيادات نقاباته الوطنية والمجالية إلى الانخراط بكثافة والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الإنذارية التي دعا لها الاتحاد أمام البرلمان يوم غد الأحد، احتجاجا على ارتفاع الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطنين.
وأكد الحلوطي في تصريح لـ »اليوم 24″، أن “مطلب الوقفة بشكلٍ أساسي هو تخفيض الأسعار وخاصة أسعار المحروقات والمواد الأساسية »، والتي بلغت مستويات قياسية غير مسبوقة، واستنكارا لعجز الحكومة عن القيام بأدوارها في حماية القدرة الشرائية للمواطنين، إذ لم تكلف نفسها وضع سياسات لتخفيف تأثير الغلاء على المواطنين.
وأضاف الأمين العام، أن اتخاذ قرار تنظيم الوقفة الاحتجاجية ينطلق من مواقف الاتحاد المنحازة إلى المطالب العادلة والمشروعة لعموم الشغيلة المغربية والمواطنين، مشيرا إلى أن الوقفة « ستكون محطة نضالية صرفة تنبع من صميم العمل النقابي من أجل إيصال رسالة للحكومة مفادها ضرورة التحرك العاجل من أجل مراجعة سياستها الاجتماعية في ظل موجة التضخم غير المسبوق وارتفاع أسعار المحروقات والسلع الأساسية، في الوقت الذي تسجل فيه شركات المحروقات أرباحا خيالية من جيوب المواطنين والمواطنات ».
وأشار المسؤول النقابي، إلى أن الاتحاد لا يمكنه في ظل هذه الظروف الاكتفاء بالتفرج، حيث أن قرار الخروج للشارع والاحتجاج جاء في إطار الدفاع عن مصالح الشغيلة المغربية، خاصة وأن المواطنين المغاربة، والطبقة الشغيلة بشكل خاص، باتوا يرزحون تحت رحمة الزيادات المتكررة في أسعار المحروقات والمواد الغذائية الأساسية، وهو ما أثر بشكل سلبي على قدرتهم الشرائية في ظل جمود الأجور، وعدم فعالية الزيادات الأخيرة التي عرفتها في ظل حالة التضخم القياسية التي يشهدها المغرب، كما أن ما يسمى بالحوار الاجتماعي لم يخرج بنتائج لصالح الطبقة الشغيلة كما سبق أن نبهنا له في بلاغات سابقة.