أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم، في مقال له عبر موقعه الرسمي، أن الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي تولى تدريب المنتخب المغربي خلفا لوحيد خاليلوزيتش، نجح في بناء منتخب تنافسي، قاد النخبة الوطنية إلى دور ثمن نهائي المسابقة في صدارة المجموعة السادسة، رغم قوة منتخباتها كرواتيا وبلجيكا وكندا.
وأوضح المصدر ذاته، أن الركراكي نجح في الوصول للهدف المبتغى للمغاربة منذ نهائيات كأس العالم 1986، رغم كثرة التجارب في ما يتعلق بالمدربين الأجانب لفترات طويلة، مشيرا إلى أن النجاح أتى عبر ابن الـ 47 عاما، والذي استلم المهمة قبل بضعة أشهر من انطلاق مونديال قطر.
وتابع الجهاز الوصي على الكرة، أن الركراكي أصبح أول مدرب عربي يقود فريقه لعبور دور المجموعات ضمن منافسات كأس العالم لكرة القدم، وذلك بعد الإنجاز الذي حققته العناصر الوطنية برسم مونديال قطر 2022.
وتابع المصدر ذاته، أن اللاعب الدولي السابق تأهب بصورة جيدة لهذه المهمة، وقام بتهدئة الأجواء في غرف الملابس وإعادة بعض اللاعبين للمنتخب، إضافة لقدرته على مواصلة تطوير الجيل الجديد.
وبحسب “فيفا”، فإن المنتخب المغربي شهد في النسخة الحالية انضمام عدد من الوجوه الجديدة إلى قائمة الركراكي، بالإضافة إلى حوالي سبعة لاعبين شاركوا في نهائيات كأس العالم بروسيا، وعلى رأسهم ياسين بونو وحكيم زياش وأشرف حكيمي ويوسف النصيري، إلى جانب تدعيم المجموعة بلاعبين من قبيل سفيان أمرابط ونصير مزراوي وعبد الحميد صابيري وغيرهم ممن أظهروا استعدادهم لتقديم الأداء الجيد على الصعيد الدولي.
وذكر المصدر عينه، أن الركراكي كان قد تميز بعمله مع فريق الوداد الرياضي، حيث حقق إنجازا غاب طويلا عن النادي بقيادته للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا، وأيضا كانت له تجارب سابقة مع الفتح الرياضي والدحيل القطري .
وأبرز أن وليد الركراكي، خلال قيادته للمنتخب المغربي في مونديال قطر، حقق نتائج مشرفة منها التعادل مع كرواتيا وصيفة نسخة 2018، والفوز على بلجيكا، الثالث عالميا في النسخة الأخيرة بهدفين نظيفين، والانتصار على كندا بهدفين لهدف، مدونا بذلك اسمه في تاريخ كرة القدم المغربية والمدربين العرب.
وأضاف “فيفا” أن هذه النتائج الإيجابية التي حققها الإطار الوطني تشكل فرصة هامة للاقتداء بها في المغرب مستقبلا، ومعها العديد من المنتخبات العربية للتعويل من جديد على المدرب الوطني على غرار ما فعلته بعض المنتخبات من غرب إفريقيا مثل غانا والسنغال والكاميرون وحتى تونس.
وتأهل المنتخب الوطني المغربي إلى ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022، للمرة الثانية في تاريخه، مكررا إنجاز 1986، بعد تصدر مجموعته بسبع نقاط، من تعادل مع كرواتيا بدون أهداف، وانتصار على بلجيكا بهدفين نظيفين، وعلى كندا بهدفين لهدف.
وسيواجه المنتخب الوطني، المغربي نظيره الإسباني الثلاثاء المقبل، السادس من دجنبر الجاري، بداية من الساعة الرابعة عصرا، على أرضية ملعب المدينة التعليمية، بمدينة الريان القطرية، لحساب ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022.