توفي شخصان مشردان بالشارع العام بمدينة آسفي بسبب انخفاض درجة الحرارة ليل. وحسب مصادر من المدينة فإن الحادثين سجلا في المدينة في أقل من شهر واحد. فقبل أيام تم العثور على جثة رجل كان قيد حياته مختلا عقليا، ويعيش التشرد بحي « سانية الجمرة » (السوينية)، بعد مغادرته بيت الأسرة بحي « لقليعة » القريب.
وقبل ذلك بحوالي أسبوعين، تم العثور على جثة مشرد بالقرب من الملحقة الإدارية بحي « الكورس » الشعبي. وأثار عدد من المواطنين على صفحات التواصل الاجتماعي (فايسبوك) محنة المشردين ممن لا مأوى لهم في فصلي الخريف والشتاء الباردين.
وبدورها دعت البرلمانية « نادية بوزندفة » الحكومة إلى الاهتمام بالفئات الهشة التي تتخذ الشارع العام مأوى لها.
وفي سؤال كتابي وجهته عضوة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب لـ »عواطف حيار » وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، قالت إن مدينة آسفي « سجلت في أقل من شهر حالتي وفاة لمواطنين في وضعية الشارع ».
وعزت سبب ذلك إلى « ضعف الاهتمام بهذه الفئة، مما يجعلها عرضة للعديد من الأخطار، وعلى رأسها خطر الوفاة، نتيجة الانخفاض الحاد في درجة الحرارة ليلا جراء مبيتهم بالعراء ».
وأشارت إلى أن « تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، يقتضي ضرورة التضامن والتكفل بالفئات الهشة، من بينها فئة الأشخاص في وضعية الشارع ». وطالبت باتخاذ « الإجراءات من أجل حمايتهم وضمان حقهم في الحياة، الذي تكفله كل المواثيق الوطنية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ».