الصورة أعلاه هي آخر صورة التقطت له والتي توصلت بها عائلته في إقليم الرشيدية حيث بدى فيها متعبا وهو ملقى على الأرض على الحدود بين بلغاريا وصربيا. توصلت بها عائلته من صديق مرافق له، وتم إبلاغها بأنه توفي دون ظهور أثر لجثمانه. إنه عبد الكريم عبد الصادق من مواليد 1986، بأفوس بإقليم الرشيدية، متزوج وله ابنان. سبق أن قطن في مدينة تمارة، وبسبب البطالة، سافر إلى تركيا قبل أربعة أشهر من أجل العبور إلى أوربا عبر الحدود البلغارية وصولا إلى صربيا ثم كرواتيا وسلوفينيا ثم إيطاليا، وهي إحدى الطرق عبر البلقان التي بات المهاجرون السريون يعبرونها للوصول إلى أوربا.
لكن حسب مصدر من عائلة الضحية، فإن مرافقه الذي بقي على تواصل مع العائلة وكان قريبا منه في الرحلة الصعبة أبلغ أنه توفي لأنه أصيب بمرض شديد خلال الرحلة الخطيرة على الحدود البلغارية الصربية. وبعث هذا الشخص صورة الضحية وهو ملقى على الأرض مفيدا بأن صديقه تناول أكلا تسبب في تسممه، ولم يستطع الوقوف على رجليه. وقال مصدر من العائلة ل”اليوم24″، إن مرافق الضحية الذي نجح في العبور إلى صربيا “حاول مساعدته لكنه لم يتمكن لأن المكان موحش في غابة”، فاكتفى بالتقاط صورة له وأرسلها لعائلته، وفي مرة ثانية أبلغ العائلة أنه تمكن من تحديد المكان عبر احداثيات تطبيق غوغل، وانه تأكد امه توفي حيث لم يكن يتحرك، فتركه هناك وحيدا وغادر ليصل إلى صربيا.
وحسب رسالة توصل بها “اليوم24” من عائلة الضحية فإن عبد الصادق عبد الكريم يحمل بطاقة التعريف الوطنية رقم U151905 ورقم جواز السفر KW2891696 وحسب المعطيات التي وردت في الرسالة فقد توفي بتاريخ 15/12/2022 في الموقع الجغرافي: 42°29’19.3″N 22°33’52.1″E https://goo.gl/maps/xfZpyve3GYdRtVeWA . وتطلب العائلة من السلطات المساعدة في العثور عليه.