هذا ما أعده بلمختار لامتحانات الباكالوريا برسم يونيو 2014

06 يونيو 2014 - 14:53

لم يبق على الموعد الذي ضربته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، لتلاميذ السنة الختامية من مستوى الباكالوريا، سوى خمسة أيام، إذ ينتظر أن تنطلق دورة يونيو 2014 من امتحانات الباكالوريا، صبيحة الأربعاء المقبل، الموافق لـ 11 من الشهر الجاري، لتمتد على مدى ثلاثة أيام، تليها الامتحانات الجهوية بالنسبة للمترشحين الأحرار..

نصف مليون مترشح وثلاثة ملايين ونصف ورقة..

وبهذا الصدد، أوضح محمد الساسي مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات ، في حديث لـ" اليوم24"، أن المعطى الأساسي المتعلق بامتحانات الباكالوريا لدورة يونيو 2014، هو استمرار التنامي المضطرد لأعداد المترشحين والمترشحات، موضحا أن هذه السنة تجاوز المترشحون والمترشحات، عتبة نصف مليون، على صعيد التعليم الخصوصي، والعمومي، والأحرار، بشكل مجتمع.

وأوضح الساسي، لـ"اليوم24"، أن هذا المعطى المهم، يعني بشكل مباشر توفير موارد إضافية، واتخاذ إجراءات جديدة من أجل ضمان استقبال هؤلاء المترشحين، وضمان ظروف ملائمة لاجتياز هذا الامتحان على مستوى تكافؤ الفرص والاستحقاق على جميع المستويات، بحسب تعبير المتحدث.

وكشف المدير، أن عدد المراكز التي عملت الوزارة على إعدادها وصل إلى 1500 مركز موزعين على جميع التراب الوطني، حيث تضم هذه الأخيرة حوالي 24 ألف قاعة إمتحان، مستعدة لاستقبال نصف مليون مترشح، سيحرسهم أكثر من 50 ألف إطار، ويسهر على تصحيح أوراقهم التي تقدر بـ 3.6 مليون ورقة تحرير، 40 ألف أستاذ.

التسريبات .. وتستمر الحرب..

وسيرا على نهج الوزير السابق محمد الوفا، لازلت الحرب على صفحات الفيسبوك، والمواقع الناشطة في "تسريبات" أسئلة الباكالوريا، وأجوبتها قائمة، خصوصا وأن هذه الأخيرة عادت إلى الواجهة في الأيام القليلة الماضية، متوعدة بلمختار بحرب أكثر شراسة من تلك التي خاضها ضد الوزير الوفا.

وفي هذا الصدد، أوضح الساسي أن الوزارة اتخذت اجراءات وصفها بالصارمة، لمواجهة هذه الظاهرة، وذلك بهدف تكييف ظروف اجتياز الامتحانات في جو من المصداقية وتكافؤ الفرص، بحسب قوله.

وفي الوقت الذي تحدث فيه المدير، عن كون ما تقوم به تلك المواقع والصفحات، لا يعد "تسريبا"، شدد على أن "الحديث عن التسريب لا يكون بعد فتح الأظرفة"، وهو الحال بالنسبة لهذه الجهات، التي تقوم بنشر أورقاء الأسئلة بعد توزيع الأوراق وانطلاق عملية الامتحان بأكثر من ربع ساعة، يوضح الساسي.

وأورد المتحدث، أنه من بين الإجراءات التي تم اتخاذها هذه السنة على غرار سابقاتها، يتمثل في منع حيازة الهاتف النقال أو أي واسطة الكترونية أخرى قد تستعمل في الغش، موضحا أن "الإجراءات المتعلقة بضبط الغشاشين ليست فقط أثناء وقت الإمتحان، بل تمتد أيضا خلال فترة التصحيح"، وهي "الفترة التي تم فيها السنة الماضية ضبط أكثر من 40 بالمائة من حالات الغش"، يورد المدير، الذي أوضح أن الأمر يتعلق إما بـ"تطابق الأجوبة بين مترشحين، أو تطابقها مع الأجوبة الواردة في إحدى الصفحات أو مواقع التسريبيات".

أول تحد لبرنامج "مسار"..

وليس التلاميذ وحدهم الممتحنون في دورة 2014، بل إن المنظومة الرقمية، مسار، والتي جُوبهت بموجة رفض وانتقاد واسعة سواء من طرف التلاميذ أو النقابيين، (المنظومة) تواجه أيضا أول امتحان لها على أرض الواقع، وهو ما دفع بالوزارة الوصية، بحسب قول الساسي، إلى "تأهيل كل المتدخلين المعنيين في هذا المجال من أجل التحكم في هذه الأداة الأساسية سواء على مستوى تدبير الترشيحات أو تدبير النتائج"، إلى جانب "القيام بالتكييفات اللازمة للأنظمة المعتمدة في تحضير النتائج الخاصة بالباكالوريا"، يضيف المتحدث.

وأوضح مدير مركز الامتحانات أن "هذا الإجاء مكن من تطوير آليات تدبير المعطيات وتتبع مجريات هذا الاستحقاق في الزمن الحقيقي"، خصوصا وأن هذه السنة عرفت إضافة مجموعة من المساطر في الجانب المتعلق في مسك النقاط ومراقبته.

ولأبناء المهاجرين امتحاناتهم..

إلى ذلك، أوضح الساسي، أن وزارته قد اعتمدت امتحانات خاصة بأبناء المهاجرين المغاربة المقيمين بالمغرب، وذلك تماشيا مع السياسة الجديدة في مجال الهجرة التي أقرها المغرب، وكذلك وفاء بالتزامات المغرب في المعاهدات الدولية الخاصة بحقوق المهاجرين خاصة في الامتحانات الاشهادية، يقول الرجل.

وأوضح أن هذه السنة عرفت اعتماد إجراء تكييف الامتحانات لفائدة هؤلاء التلاميذ، خصوصا أنهم وافدون من أنظمة تربوية مغايرة للنظام المعتمد بالمغرب، خصوصا على مستوى اللغة الأجنبية الثانية، التي تخالف اللغة المعتمدة في البلاد وهي الفرنسية، إذ أكد الساسي في حديثه لـ" اليوم24"، أنه بهدف تيسير اندماج هذه الفئة من التلاميذ "تم هذه السنة إتخاذ قرار تكييف الامتحانات لفائدة هؤلاء، سواء المتعلقة بالشهادة الابتدائيى او الإعدادية أو امتحانات الباكالوريا"، حيث "سيتم اعتماد مواضع خاصة بهم في اللغة الانجليزية المعتمدة في أنظمتهم التربوية".

شارك المقال

شارك برأيك
التالي