يتيم: التوحيد والإصلاح انتقلت من العمل لإقامة الدولة الاسلامية إلى العمل لاقامة الدين

15 يونيو 2014 - 22:21

وهذا الانتقال، حسب المتحدث ذاته، تم بعد إعادة تقييم وتحليل لواقع المغربي خلص إلى أن الدولة الاسلامية قائمة، لأن الدولة فعلا تعتبر نفسها دولة اسلامية وفق منطوق الدستور.

وأشار يتيم الذي كان يتحدث خلال اشغال ندوة احتضنتها كلية الآداب بالرباط امس السبت، حول "أبعاد التجديد" في عملها الاسلامي، الى ان الدولة مثل الفرد، لا يمكن لأحد أن يخرجه من جماعة المسلمين إذا أقر هو بالإسلام، وكذلك الدولة المغربية التي تقر رسميا وفي الدستور أنها دولة اسلامية. 

القاعدة الثانية في منهج التجديد لدى حركة التوحيد والاصلاح، بحسب محمد يتيم، قاعدة التعاون مع الغير على الخير، ومعنى ذلك أن الاصلاح يتسع لآكثر من مقاربة. ولهذا السبب تركز الحركة مثلا على أنها جزء من قوى الاصلاح، وأنها تسعى إلى الإسهام مع آخرين، مشيرا إلى التحالف الحكومي الحالي الذي يجمع بين العدالة والتنمية وأحزاب مختلفة المرجعية على أنها تطبيق عملي لفكرة التعاون مع الغير على الخير التي تتبناها الحركة، والتي خرج الحزب الحاكم من رحمها.

اما القاعدة المنهجية الثالثة تتمثل في تقسيم الاعمال وترتيب الأولويات، وتتمثل الحركة هذه القاعدة، وفق يتيم، من خلال مفهومين رئيسيين: الاول هو مفهوم الوظائف الاساسية، أي التربية والدعوة والتكوين، التي تشكل الهوية العميقة للحركة. والثاني، مفهوم التخصص الذي يعني تفويت مجالات عمل معينة الى هيئات مختصة به تربطها بالحركة علاقة شراكة كما هو الحال مع حزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أو علاقة تعاقد كما هو الحال مع تخصصات طلابية وطفولية ونسائية وغيرها. وفي حضن هذه القاعدة برز مفهوم "التمييز بين الدعوي والسياسي" كتجربة عملية لتدبير العلاقة بين الحزب والحركة على قاعدة الشراكة الاستراتيجية، وبرز كذلك مفهوم "ضرورة اصطحاب البعد الدعوي في عمل التخصصات"، بما ان الحركة حركة دعوية تربوية اسلامية.

ثمة قاعدة رابعة أضافها يتيم وهي "إعمال التدرج في الاصلاح"، تقوم هذه القاعدة على أنه "كما أن التخلف حصل تراكميا، فإن الاصلاح يجب أن يكون تراكميا كذلك"، والتدرج هو منطق أي عمل إصلاحي، مشيرا إلى أن عنصر آخر في خلفية هذه القاعدة، ينطلق من أن الاسلام لم ينقطع في المغرب، وبالتالي لم تحدث قطيعة بين القديم والحديث، بل حصل تعايش بينهما لا زال قائما.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي