يَخُوض عَاطلُون عن العَمَل اعْتصاما مَفْتُوحا أمام مقر عَمَالة طاطا، احتجاجا على ما وَصَفوه بـ »تَملص » عامل الإقليم من وعود قدمها لهم صيف 2021 ورفضه استقبالهم بمكتبه.
وأسس المعتصمون قبل سنتين هيئة تحت إسم « تنسيقية الصمود لمعطلي طاطا »، خاضوا باسمها اعتصاما أمام العَمَالة، فدعاهم عامل الإقليم إلى مكتبه للتحاور معهم وفق بلاغ صادر عن التنسيقية.
وأضاف البلاغ بأن المعتصمين تلقوا من ممثل السلطة على المستوى الإقليمي وعودا منها « تمكينهم من بطائق الإنعاش الوطني، والاستفادة من مشاريع المُبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والبحث عن حلول واقعية وملموسة ».
وظل ممثلو التنسيقية يتواصلون مع بَاشا المدينة في شأن ملفهم المطلبي، إلا أن انتقاله إلى منطقة أخرى أدى إلى توقف الحوار، وعندما طلبت التنسيقية لقاء مع عامل الإقليم لم يستجب لذلك تحت ذريعة بأنه مشغول.
وأدى « إغلاق باب الحوار » وفق تعبير التقرير، أمام هذه الفئة من العاطلين إلى استئناف الاحتجاج في الشارع الرئيسي والساحات العمومية للمدينة وأمام مقر العمالة.
باشا المدينة الجديد وقائد المنطقة الأمنية الإقليمية، وجهوا دعوة للمعتصمين لإجراء حوار نهاية ماي المنصرم، غير أن هذا الحوار وفق التقرير، « دام لأزيد من ساعتين ولم يكن فعالاً، سيما أنه في اليوم الموالي نفذت القوات العمومية تدخلا لفض الاعتصام، وتمت مصادرة هاتف أحد أعضاء التنسيقية بالقوة، ومسح كل الصور والفيديوهات التي وثقت لهذا التدخل ».
ونقل المحتجون اعتصامهم من مقر العمالة إلى ساحة العلويين وسط المدينة للمطالبة بمنحهم رخص « أكشاك » عوض وضعها في المزاد ليستفيد منها آخرون، كما يطالبون بإلزام مستثمري الخليج بتشغيل فئة من الشباب في المحميات التي تستغل آلاف الأراضي السلالية في مختلف الإقليم.
كما يطالبون بتوفير مناصب شغل لدى الشركات التي تستغل مناجم الإقليم، وأيضا الاستفادة من بطائق الإنعاش. وأيضا تسهيل الإجراءات القانونية لمنح الشواهد الإدارية للشباب للاستثمار في أراضي الجماعات السلالية عوض منحها للمستثمرين الأجانب.