خلفت وفاة طفلتين (هبة وصفاء) بدوار الفايجة بجماعة ترناتة عمالة زاكورة، احتجاجات أمس الإثنين، حيث تجمهر العشرات من السكان للتنديد بما أسموه غياب الأمصال المضادة للسموم بالمستشفى المحلي، وغياب قاعة إنعاش بالمستشفى الإقليمي لزاكورة.
وخرج العشرات في مسيرة على الأقدام للتنديد بالعوز الحاصل في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالعالم القروي، رافعين شعارات قوية في وجه وزارة الصحة ومسؤولي المجالس المنتخبة للترافع لإحداث مراكز صحية مجهزة لإنقاذ أرواح الساكنة في خضم تكرار حالات الوفيات بسبب غياب الأمصال المضادة للسموم .
وحمل المحتجون المسؤولية لمدبري الشأن الصحي ومسؤولي المجالس المنتخبة على حد سواء، بسبب عدم توفر المستشفى الإقليمي لزاكورة على غرفة إنعاش وغياب مراكز صحية كفيلة بالتدخل لإنقاذ ضحايا العقارب والأفاعي، وهو ما كان سببا في نقل الطفلة الأولى للمستشفى الجهوي بورزازات قبل أن تفارق الحياة بعد انتشار السم في جسدها، بينما توفت الطفلة الثانية قبل بلوغها المستشفى الإقليمي بزاكورة بسبب وعورة المسالك الطرقية بالعالم القروي.