عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سخريتهم من الحملة الفرنسية ضد العباية في وقت ظهرت بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملكة بريطانيا كاميلا، خلال مأدبة رسمية في قصر فرساي، بلباس محتشم يشبه العباية.
ولم تختلف إطلالة الملكة وزوجة الرئيس عن لباس النساء المسلمات، الذي كان محل هجوم وانتقاد واسع من قبل السلطات في فرنسا قبل أسابيع، ما عدى غطاء الرأس، ما دفع النشطاء إلى التعليق بعبارات من السخرية على الصورة المتداولة من قلب الزيارة الرسمية الأولى التي قام بها الملك البريطاني وزوجته إلى فرنسا بعد توليه العرش.
وهيمنت عبارة “منع الرئيس ارتداء العباءة في المدارس، لكنه سمح بها لزوجته” على التعليقات، تعبيرا من مدونين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سخريتهم من “الموقف المتناقد” الذي يتبناه الرئيس الفرنسي، بعد منع الطالبات المسلمات ارتداء العباءة في المدارس بفرنسا، والسماح لزوجته بارتدائها” في مناسبة رسمية.
وقال مدون آخر في تغريدة على “تويتر”: “يا لها من مفارقة، زوجة إيمانويل ماكرون ترتدي فستانًا منع زوجها الفتيات المسلمات من ارتدائه بموجب حظر العباءة، هذه الصورة حديثة، التُقطت خلال زيارة ملكية بريطانية”.
كما كتبت صفحة إسلامية تسمى ” لله” عبر موقع “تويتر”: “زوجة ماكرون والملكة لا يحق لهما دخول المدرسة، لكن يحق لهما أن تكونا زوجات لرجال ذوي نفوذ”.
يشار إلى أنه قضت أعلى محكمة إدارية في فرنسا، في 7 شتنبر الجاري، بقانونية القرار الذي أصدرته الحكومة القاضي، بحظر ومنع ارتداء الفتيات المسلمات للعباءات في المدارس.
وأقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، الأربعاء، مأدبة عشاء على شرف الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا، بمناسبة زيارته الرسمية الأولى إلى فرنسا بعد توليه العرش في بريطانيا.