أجلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة مرة أخرى، صباح اليوم الخميس، النظر في قضية مقتل الطالب الجامعي « أنوار العثماني »، الذي راح ضحية جريمة قتل مروعة سنة 2022 داخل شقته، وذلك إلى غاية التاسع من أكتوبر المقبل، لغاية حضور كافة الشهود في القضية بما فيهم إخوة القاصر التي توجه لهم عائلة الضحية اتهاما بمشاركة القاصرة في الجريمة بناء على تفريغ الكاميرات، والخبرة على الهواتف، والخبرة الجينية.
وتعود فصول هذه القضية إلى سنة 2022، حين عثر على جثة الطالب داخل شقته بمنطقة البوغاز، بعد تعرضه لطعنات قاتلة بواسطة آلة حادة، وفق ما كشفت عنه التحريات الأولية التي باشرتها مصالح الأمن آنذاك.
وقد أسفرت الأبحاث حينها عن توقيف فتاة قاصر تدعى هاجر، تبلغ من العمر 17 سنة، للاشتباه في تورطها المباشر في ارتكاب الجريمة، إلى جانب توقيف خالها الذي ثبت تورطه في التستر على الواقعة، بعد أن قام بإخفاء أداة الجريمة.
وبعد مسار قضائي طويل، قضت المحكمة في وقت سابق بإدانة الفتاة القاصر بـ 15 سنة سجنا نافذا، فيما أصدرت حكما بـ 10 سنوات سجنا نافذا في حق خالها، غير أن عائلة الضحية ظلت تشكك في أن تكون المتهمة قد ارتكبت الجريمة بمفردها، مطالبة بفتح تحقيقات إضافية لكشف كل الملابسات المحيطة بالقضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني.