تشارك فيه "إسرائيل".. دعوات لمقاطعة المنتدى الدولي للنساء من أجل السلام تحتضنه الصويرة

أثار الإعلان عن مشاركة ناشطات إسرائيليات في “المنتدى الدولي للنساء من أجل السلام”، المزمع تنظيمه بمدينة الصويرة خلال الفترة ما بين 19 و21 شتنبر الجاري، دعوات واسعة لمقاطعة الحدث من طرف الجمعيات والفعاليات النسائية المغربية.

وفي هذا الإطار، دعى « منتدى الزهراء للمرأة المغربية »، اليوم الاثنين، الجمعيات المنضوية في شبكته، ومختلف الجمعيات النسائية المغربية إلى مقاطعة المنتدى، و »التحلي باليقظة المستمرة تجاه كل المبادرات التطبيعية مع الكيان الغاصب وخاصة منها تلك التي تستغل شعارات نسائية لتمرير أجندات تطبيعية ».

وقال منتدى الزهراء، في بلاغ اطلع عليه موقع « اليوم 24″، إن الجهة المنظمة للمنتدى العالمي بمدينة الصويرة، « تسعى لخدمة أغراض تطبيعية مع مجرمي الحرب المتابعين أمام المحاكم الدولية، بحيث تعتبر ما يجري فوق الأراضي المحتلة صراعا متعادلا بين طرفين، وتدعو النساء اليهوديات والعربيات إلى تبني خيار التسامح والتعايش والنضال معا من أجل السلام ».

وأضاف المصدر ذاته أن خطورة مثل هذه المبادرات « تكمن في تسويقها لسردية تضليلية تحت شعارات إنسانية مخادعة، هدفها الأساسي هو تحييد التحركات النسوية العالمية وتمييع نضالها الأصيل، الذي كان ولا يزال يقف بقوة مع الحق الفلسطيني وضد الاحتلال الصهيوني الغاشم ».

وشدد منتدى « الزهراء » على أن النساء الفلسطينيات « لا يحتجن إلى نداءات تسامح شكلية، بل إلى إسناد حقيقي في مسار صمودهن الأسطوري، دفاعا عن الحق في الحياة والكرامة وتحرير الأراضي المغتصبة، وكذا بالاصطفاف المسؤول مع كل المبادرات التضامنية والداعية إلى الوقف الفوري للعدوان، ورفع الحصار الظالم، والتعجيل بضمان حقوقهن الأساسية في الحياة والكرامة والأمن والتعليم والتطبيب ».

وسبق أن دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، والحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI)، في بيان مشترك الأسبوع الماضي، إلى مقاطعة المنتدى، معتبرة أنه « منصة تطبيعية تهدف إلى التغطية على الإبادة الجماعية الإسرائيلية، المدعومة من الغرب الاستعماري، بحق 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتل والمحاصر، وتهميش قضايا حقوق الإنسان والقانون الدولي تحت غطاء المرأة والسلام ».

وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الحالية من « المنتدى الدولي للنساء من أجل السلام »، هي الثانية من نوعها بمدينة الصويرة، حيث سبق أن استضافت المنتدى لأول مرة في مارس 2023.

وتشرف على تنظيم المنتدى حركة « محاربات من أجل السلام »، التي ترأسها الفرنسية ذات الأصل اليهودي المغربي « حنا أسولين ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *