استعمال الذكاء الاصطناعي في بحوث الماستر يفجر أزمة في جامعة الحسن الثاني

15 سبتمبر 2025 - 18:00

في بداية شهر يوليوز الماضي وبينما كان طلبة « ماستر الثقافة المغربية والأمريكية »، ضمن شعبة الأدب الإنجليزي، يستعدون لمناقشة بحوثهم للتخرج، وبعد انتظار مدة حوالي 3 ساعات أمام مكتب شعبة الدراسات الإنجليزية، خرج أساتذة الشعبة ليبلغوا الجميع بالخبر الصاعق بأن بحوثهم مرفوضة: « أنتم متورطون في سرقة علمية عن طريق استعمال الذكاء الاصطناعي ». يروي أحد الطلبة « طلبنا الاطلاع على التقرير الذي يظهر السرقة ومعرفة ماذا سرقنا لكن تم الرفض »، بدعوى أن الاطلاع على التقرير يعني الطرد.

عددهم 17 طالبا وطالبة، درسوا سنتين في سلك الماستر، في كلية الآداب بنمسيك، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وكانوا ينتظرون التخرج بعد مناقشة البحوث، لكن أساتذة الشعبة طلبوا منهم جميعا إعادة كتابة بحوثهم من جديد. أحد الطلبة قال إنه اشتغل طيلة شهر يوليوز وغشت حتى يتسنى له المناقشة في شتنبر. وكذلك فعل الطلبة الآخرون.

طيلة سنتي الدراسة، يروي الطلبة أن أساتذة الشعبة يتصرفون معهم بعنجهية واحتقار. هذا الوضع دفع بعدد من الطلبة إلى مغادرة الماستر، فمن أصل 35 مسجلا  بقي فقط 17.

وفي 12 شتنبر الجاري كان موعد المناقشة، فاصطفوا من جديد ينتظرون مناقشة بحوثهم. حسب أحد الطلبة « كانت جلسة المناقشة  كلها إهانات واحتقار للجميع ». أحد الأساتذة تكلم بالدارجة خلال المناقشة « أش هاد التخربيق… أش هاد الزبل ». في الأخير تمكن  14 طالبا من اجتياز المناقشة بنجاح، فيما تقرر إعادة السنة الدراسية بالنسبة لـ 3  طلبة آخرين.

الواقعة تطرح إشكالية استعمال تقنية الذكاء الاصطناعي في البحوث الأكاديمية في الجامعات عبر العالم، وكيف يمكن استعمال التقنية لتعزيز البحث الأكاديمي وليس ليحل محل الطالب. كما تطرح الواقعة إشكالا يتعلق بتعامل الأساتذة مع الطلبة واحترام كرامتهم وتوجيههم، وليس الضغط عليهم واحتقارهم.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *