انهزم الكوكب المراكشي بهدفين لهدف أمام نهضة بركان، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية الملعب الكبير لمراكش، لحساب الجولة الثانية من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.

وبدأ نهضة بركان المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الثالثة عن طريق اللاعب أسامة لمليوي من ضربة جزاء، واضعا فريقه في المقدمة، ومبعثرا أوراق رشيد الطاوسي ولاعبيه، الذين كانوا يودون التقدم أولا في النتيجة، في أول لقاء لفارس النخيل على أرضية ملعبه وأمام جماهيره، بعد العودة إلى قسم الأضواء.

وسيطر الكوكب المراكشي على مجريات اللعب بعد تلقيه الهدف الأول، سعيا منه لإدراك التعادل، والعودة في أجواء المباراة، ومن ثم البحث عن هدف الانتصار، لكسب أول ثلاث نقاط له هذا الموسم في القسم الاحترافي الأول، بعد الهزيمة في أولى المواجهات بهدف نظيف أمام الوداد الرياضي، في الوقت الذي اعتمد لاعبو نهضة بركان على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي لهم الهدف الثاني.

وحاول فارس النخيل الوصول إلى شباك المهدي مفتاح بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات حال دون تحقيق المبتغى، بينما واصل نهضة بركان مناوراته بين الفينة والأخرى، وقتما سنحت له الفرصة، أملا في إضافة الهدف الثاني لحسم النتيجة لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع توالي الدقائق.

وواصل الكوكب المراكشي اندفاعه مع مرور الدقائق، بحثا عن التعادل الذي استعصى عليه، بالرغم من المحاولات الكثيرة التي سنحت له، في الوقت الذي لم يتمكن لاعبو نهضة بركان من تجاوز منطقتهم، في ظل البطء في بناء العمليات، ناهيك عن تضييع العديد من الكرات في وسط الميدان، لتستمر الأمور على ما هي عليه، دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الفريق البرتقالي بهدف نظيف.

وتغيرت الأمور خلال أطوار الجولة الثانية، في ظل النقص العددي للكوكب المراكشي، بعد طرد اللاعب أكرم الحمداوي، في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، حيث أصبحت السيطرة للفريق البرتقالي، بينما اعتمد فارس النخيل على الهجمات المرتدة بحثا عن التعادل، مع التحصين الدفاعي للحفاظ على فارق الهدف الوحيد، لتستمر بذلك الهجمات هنا هناك، سعيا لكسب النقاط الثلاث.

وتبادل الكوكب المراكشي، ونهضة بركان، الهجمات فيما بينهما مع توالي الدقائق، بحثا عن التعادل الذي استعصى على فارس النخيل في الشوط الأول، والثاني من قبل الفريق البرتقالي، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق الجمجامي ومفتاح في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار.

وتمكن نهضة بركان من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 77 عن طريق اللاعب يوسف مهري، مستغلا خطأ دفاعيا فادحا من قبل مدافعي الكوكب المراكشي، لتستمر بعدها الأمور على ما هي عليه، هجمات متكررة من الطرفين، دون أي تغيير في عداد النتيجة، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، قلص الكوكب الفارق في الوقت بدل الضائع، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الفريق البرتقالي بهدفين لهدف.