الوردي: الأحزاب مطالبة ببناء مدارس للتكوين والإنصات بدل ترك الشباب للمنصات الاجتماعية

19 سبتمبر 2025 - 20:00

أكد العباس الوردي، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، أن الشباب يشكل القوة الحقيقية للتغيير، غير أن ولوجه إلى منصة الفعل السياسي لا ينبغي أن يتم عبر فرملة طموحاته، بل من خلال تأطيره داخل الأحزاب السياسية التي يتعين عليها الاضطلاع بأدوارها في إطار ديمقراطية داخلية حقيقية.

وأوضح الوردي، في مداخلة له خلال ندوة نظمتها شبيبة العدالة والتنمية اليوم الجمعة، في إطار ملتقاها الوطني حول موضوع « الاستحقاقات الانتخابية وسؤال مصداقية الاختيار الديمقراطي »، أن الديمقراطية الخارجية تبدأ أولا من داخل الأحزاب نفسها، مشددا على ضرورة أن تهيئ هذه الأخيرة لشبابها، وللوافدين الجدد عليها، آليات عملية تعزز المشاركة والديمقراطية الداخلية.

وقال المتحدث: « لا يمكن أن تطلب من المواطن أن يكون ديمقراطيا أكثر منك »، معتبراً أن تكريس البنية الديمقراطية داخل التنظيمات السياسية من شأنه أن يغرس لدى الشباب قناعة واقعية حول ما هو ممكن، ويؤهلهم لممارسة سياسية مسؤولة.

وأشار الوردي إلى أن المدارس الحزبية، من شبيبات ومنظمات موازية، تظل فضاءات للتكوين والتأطير والإنصات والخروج إلى الميدان، محذرا في المقابل من استمرار هيمنة المال وأصحاب النفوذ على الترشيحات، ومن استقدام عناصر « طارئة على الحزب »، في وقت تتحمل فيه الأحزاب مسؤولية حقيقية تجاه شبابها وأمام الشباب غير المؤطر الذي وجد في المنصات الاجتماعية بديلا مؤقتا.

واعتبر عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، أن هذه المنصات الإلكترونية لا يمكنها أن تؤدي أدوار الأحزاب السياسية، لأنها فضاء مفتوح يختلط فيه « الحابل بالنابل، والحقيقي بالمدسوس »، بخلاف الأحزاب التي تخضع للتأطير القانوني وتتحمل مسؤولية مواقفها.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *