نعى الوسط الإعلامي رحيل الإعلامي سعيد الجديدي، أحد أبرز الوجوه التي بصمت مسيرة التلفزيون المغربي منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، والذي وافته المنية بعد مسار حافل بالعطاء في مجالات الإعلام والثقافة وخدمة القضايا الوطنية.
الراحل توفي أمس وقد عرف بتقديم نشرة الأخبار في القناة الأولى بالإسبانية كما اشتغل في الترجمة إلى اللغة الإسبانية، حيث قام بترجمة معاني القرآن الكريم إلى الإسبانية، كما ترجم عدداً من كتب الحديث الشريف ونشرها في أميركا اللاتينية، مساهماً في نشر المعرفة الدينية واللغوية في الفضاء الناطق بالإسبانية. وقد اعتُبر هذا الجهد العلمي صدقةً جاريةً وعطاءً ممتداً بعد رحيله.
وُلد سعيد الجديدي في مدينة تطوان،
ويعتبر من مؤسسي الصحافة الناطقة بالإسبانية في المغرب بعد الاستقلال، وقد ساهم في تعزيز الحضور الإسباني في الفضاء الإعلامي المغربي.
بدأ نشاطه الصحفي مبكرًا كمراسل لدى صحيفتين إسبانيتين من الرباط ثم التحق بالإذاعة والتلفزة، وانضم إلى القسم الإسباني.
عمل مذيعًا لنشرات الأخبار الإسبانية على القناة الأولى المغربية، وظل مرتبطًا بهذا المنصب لأكثر من 39 سنة، مما جعله من الوجوه الثابتة في المشهد الإعلامي الإسباني في المغرب.
وتقدّم زملاؤه وأصدقاؤه وأفراد أسرته بخالص العزاء والمواساة في هذا المصاب الجلل، سائلين الله تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدمه من علمٍ نافعٍ في ميزان حسناته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.
رحم الله الفقيد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
