في قرية مداغ الهادئة معقل الزاوية البودشيشية قرب مدينة بركان، شرق المغرب كانت الاستعدادات تجري على قدم وساق يوم السبت 20 شتنبر2025، لتنظيم أربعينية الراحل « سيدي جمال الدين القادري بودشيش ». مرت حوالي 6 أسابيع على رحيله في الثامن من شهر غشت ودفنه في العاشر منه في ضريح الزاوية في مداغ، ومع دفن جثمانه دفنت معه مرحلة من تاريخ الزاوية وفتحت مرحلة أخرى عنوانها الانقسام الحاد بسبب الخلاف بين ابنيه منيرالقادري بودشيش ومعاذ القادري بودشيش حول مشيخة الطريقة. ابنه الأصغر سيدي معاذ، كما يناديه أتباعه، أصبح معترفا به من طرف السلطات شيخا جديدا للطريقة وقد أشرف على تنظيم أربعينية والده معلنا ذلك عبر بيان رسمي فيما شقيقه الأكبر « سيدي منير »، نظم أسبوعا قبل ذلك، أربعينية أخرى « غير معلنة » في بيته في مداغ حضرها العديد من أنصاره من مختلف المدن وقد مرت الليلة بعيدا عن الأضواء، فيما ليلة « سيدي معاذ » كانت علنية وقد ترأسها شخصيا، ونقلتها فيديوهات وصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إنه مشهد غير مسبوق للطريقة البودشيشية بشيخين.
منذ وفاة الشيخ جمال الدين، دخلت الطريقة في حالة انقسام حاد مفتوح على كل الاحتمالات. قرب ضريح الزاوية، وقف أحد المريدين في السبعينيات من عمره بلحية مخضبة بالحناء قادم من مدينة « سوق الأربعاء » وقد أبدى استغرابه قائلا « لم أفهم لماذا يطلبون منا أن نذهب للصلاة في الحرشا، في حين أن هناك مسجدا جديدا بنته الزاوية يمكننا الصلاة فيه ».
الحرشا هو اسم جانب من الزاوية يقيم فيه « سيدي منير »، المغضوب عليه من طرف السلطات، وهو مكان لازال يلتحق به أنصاره للذكر وتلاوة الأوراد. ويظهر أن الانقسام طال حتى أماكن الصلاة، حيث أنصار « سيدي منير » يبتعدون عن الصلاة إلى جانب أنصار « سيدي معاذ ». هذا الأخير يشرف على جزء من مباني الزاوية، يسمى « الملتقى » حيث مقر إقامته، فيما شقيقه منير يشرف على جانب آخر.
الشيخ معاذ خلال أربعينية وفاة والده
المكان عبارة عن مجمع عمراني ضخم يمتد على مساحة تقدر ب6 هكتارات يضم مباني سكنية ومقرات كبيرة لتنظيم ليالي الذكر والمبيت، تحيط به أراضي فلاحية خصبة.
البوابة المؤدية إلى الجناح الكبير حيث يقيم « سيدي منير » كانت مغلقة، فيما الجانب الآخر حيث يقيم « سيدي معاذ » كان مفتوحا. في الجوار ضريح فخم دفن فيه جثمان شرفاء الزاوية وشيوخها، إضافة إلى مسجد كبير في طور البناء من المخطط أن يتحول إلى جامعة صوفية.
البوابة المؤدية إلى جناح منير مغلقة (صورة اليوم24)
عند البوابة المزخرفة المؤدية إلى الجناح الذي يقيم فيه « سيدي منير »، وقف حارس خلف الباب المغلق، وبعد سؤاله عن إمكانية الدخول يرد « حاليا لا يمكن الدخول ». عادة هذا الباب يكون دائما مفتوحا لكن اليوم تم إغلاقه في سياق الخلاف القائم. وبالقرب من الباب تقف سيارة للدرك الملكي، وأحيانا تظهر سيارة أخرى للقوات المساعدة، لكن لم يسجل أي مشاحنات بين الطرفين. أما الولوج إلى جناح « الملتقى » حيث يوجد » سيدي معاذ » فيتم بشكل سلس، رغم وجود حراس فلا أحد يسأل الزوار عن هويتهم أو الغرض من مجيئهم، لكن أعداد الوافدين كان قليلا مقارنة مع الوضع في السابق حيث الازدحام كان يعم المكان.
وسط أرجاء الزاوية يمكن الشعور بحالة الانقسام، الهمسات بين المريدين هنا وهناك حول ما يجري. من مع سيدي منير؟ ومن مع سيدي معاذ؟ حتى القادمون من الخارج من مريدي الطريقة من أبناء الجالية المغربية في الخارج أو الأجانب تظهر على وجوههم علامات الاستفهام.
يقول أحد مريدي الطريقة في الخمسينيات من العمر ذو لحية خفيفة، « أنا مع سيدي منير » مضيفا « معظم المريدين ملتزمون بوصية سيدي جمال بنقل سر الطريقة القادرية البودشيشية إلى ابنه سيدي الأكبر »، مضيفا « سيدي منير تعرض لضغوط كبيرة من السلطات من أجل التنازل عن مشيخة الطريقة، ولكن حتى لو أراد التنازل فإن هذا ليس من حقه لأن الأمر يتعلق بتعاقد روحي وبسر رباني ».
لكن معاذ هو الشيخ المعترف به رسميا، فقد رفضت السلطات طلب أخيه الأكبر منير بتنظيم الدورة 20 لملتقى التصوف العالمي، 13 وسحبت الرعاية الملكية من النشاط، وألغي الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام في مداغ.
بالمقابل فإن معاذ حضي بكل الدعم فقد تم استدعاؤه ليحضر في الصفوف المتقدمة خلال احتفالات المولد النبوي الذي ترأسه الملك محمد السادس في ضريح الحسن الثاني بالرباط، وتلقى هبة ملكية أمام أنظار العموم، وهي عبارة عن دعم مالي دأب القصر على تخصيصه لمختلف زوايا المغرب، وقد أظهر شريط فيديو استقبال « معاذ » لموفد القصر مرفوقا بعامل مدينة بركان لتلقي الهبة، وحصل معاذ على سيارة المرسيدس من نوع S400 التي وضعها القصر رهن إشارة والده مع السائق. فبعد وفاة سيدي جمال أخذ ابنه الأكبر منير مفاتيح السيارة لكن السلطات أمرته بإعادتها وسلمتها إلى معاذ. ومؤخرا تم توجيه مذكرة إلى جميع مندوبي الأوقاف والشؤون الإسلامية لإخبارهم بأن شيخ الطريقة القادرية البودشيشية هو « سيدي معاذ » وهو من يجب التعامل معه. لكن مع ذلك فإن أغلبية مريدي الطريقة القادرية البودشيشة وفروعها في المغرب، لا يعترفون بمشيخة معاذ، فهم حسب اعتقادهم مع وصية سيدي جمال التي نقلت « السر » إلى « سيدي منير ».
مظاهر الانقسام وصلت أيضا إلى العائلة فبينما يحضى معاذ بدعم شقيقه فؤاد، الذي جلس إلى جانبه خلال أربعينية وفاة والده في مقر الطريقة في مداغ، فإن منير يحضى بدعم شقيقيه مراد ومحمد إضافة إلى دعم أمه. أحد مريدي الطريقة قال لليوم 24 « هناك قطيعة داخل العائلة بسبب هذا المشكل ».
سر الغضب على منير
داخل أوساط أنصار منير وهم أغلبية، يسود غضب كبير من دور وزير الأوقاف أحمد التوفيق في ما حصل، فهم يتهمونهم بالوقوف وراء دعم مشيخة معاذ على حساب أخيه الموصى، وهو الذي سبق أن وجه رسالة إلى منير القادري في 2022، نبهه فيها إلى عدد من « الاختلالات »، منتقدا استعماله السحر، واستعجاله تحمل مشيخة الطريقة، وضغطه على والده، لكن يظهر أن الأمر يتجاوز موقف الوزير ليعكس موقف السلطات عموما. يقول أحد مقربيه « لقد عشت معه حالة الضغط الذي تعرض له.. لقد تم استدعاؤه إلى الرباط لحضور لقاء مع شخصيات كبيرة في الدولة منهم وزير الداخلية ووزير الأوقاف كانت الرسالة واضحة « عليك أن تعلن أمام مريدي الزاوية التنازل لصالح شقيقك معاذ ».. لماذا؟ هذا هو السؤال اللغز.. هناك عدة تفسيرات تروج في كواليس الطريقة.
تولى الشيخ سيدي جمال مشيخة الطريقة في 2017، بعد وفاة والده الشيخ حمزة، وهذا الأخير ورث المشيخة عن الشيخ العباس. لم تمر سوى بضع سنوات حتى مرض الشيخ جمال الدين، وأصبح عاجزا عن تدبير شؤون الطريقة، فقرر أن يفوض ابنه منير مسؤولية العلاقات الخارجية للطريقة، فيما أسند لابنه الأصغر معاذ مسؤولية الشؤون الداخلية، وبهذه الصفة كان معاذ يتسلم الهبات ومساهمات الأعضاء المعروفة باسم « النفقة الشهرية للشيخ ».. منير درس في فرنسا وتزوج هناك سيدة فرنسية من أصول مغربية، ونسج علاقات متشعبة مع سياسيين فرنسيين منهم سيدة عضو في البرلمان الفرنسي من أصول جزائرية. بدأ يظهر ك »شيخ عصري » يحضر مقابلات كرة القدم لتشجيع فريق نهضة بركان الذي يشغل منصب عضو مكتبه المسير، ويتحدث لغات أجنبية، ويحب إجراء المقابلات الصحافية، وبذلك فقد تحول إلى « نجم الطريقة البودشيشية » على غرار نجوم الكرة، يتسابق المريدون للتقرب منه وأخذ صور معه، وحتى ملتقيات التصوف فقد أعطاها أبعادا عصرية، ففي آخر دورة ناقش الملتقى « تأثير الذكاء الاصطناعي على القيم ». أما شقيقه معاذ فإنه شاب هادئ عرف بقيادة فرقة للسماع الصوفي، وليست له علاقات خارج المغرب، وينظر إليه كشاب تقليدي محافظ يمثل نموذج الطريقة البودشيشية القديم وليس الحداثي.
تروج الكثير من الأقاويل حول أسباب تحفظ الدولة على تولي منير مشيخة الطريقة، رغم أنه الموصى له من طرف والده، هل بسبب علاقته بسياسية فرنسية من أصول جزائرية؟ هل بسبب العلاقات الخارجية المتشعبة التي نسجها ونقله للطريقة إلى آفاق دولية غير مسبوقة، خاصة بعدما أصبح للطريقة مريدون في دول عربية كتونس وليبيا وموريتانيا والإمارات والجزائر، فضلا عن دول إفريقية وأسيوية. يقول مصدر مطلع على شؤون الطريقة « مثل هذا الانفتاح لا ترغب فيه الدولة التي تتوجس من التداعيات الأمنية فقد كانت هناك شكوك بشأن تسرب أعضاء من حزب التحرير إلى الطريقة البودشيشية خاصة عبر طلبة من إندونيسيا يستفيدون من منح الدراسة في المغرب ».
وفي سياق الصراع الدائر هناك من يتحدث في الكواليس عن مسؤولية منير في إهمال والده الشيخ جمال الدين الذي دخل للعلاج في مصحة في وجدة.. وبعدما تفاقمت حالته الصحية تدخل القصر لإرسال مروحية للدرك الملكي لنقله مباشرة إلى المستشفى العسكري في الرباط، وقد بقي فيه إلى أن توفي. وقد فتح تحقيق حول ظروف استشفائه في المصحة ومدى دقة تشخيص حالته والأدوية التي كان يتناولها.
![]()
(مشروع مسجد وجامعة صوفية)
شك وسط المريدين
الأزمة داخل الطريقة زرعت الشك وسط المريدين والمتعاطفين. يروي شاب في الأربعينات من العمر، يعمل موظفا في الرباط، ما عاشه من صدمة بسبب هذا الخلاف. التحق الشاب بالطريقة البودشيشية قبل حوالي سنة. « كنت أبحث عن دفء روحي فوجدته في الذكر وبدأت أحضر لقاءات الطريقة التي تعقد 3 مرات أسبوعيا ». حلقات للذكر تضم حوالي 60 شخصا تستمر لبضع ساعات بعد صلاة المغرب وتنتهي بالدعاء للشيخ وتناول وجبة عشاء. يمكن أن تتكون الوجبة من البيض والزيتون والشاي، وقد تصل إلى وليمة لحم أو دجاج. « يعتقد المريدون أن طعام الفقراء شفاء وبركة ».. يتم التناوب على تمويل الوليمة بين مريدي الطريقة، أما الشاب المبتدأ الذي لم يصل درجة الانخراط في الطريقة فهو مجرد متعاطف يسمونه « محب » للطريقة، وهو يحضى باهتمام خاص من « الفقراء »، ولا يطلب منه المساهمة بالمال بل يتم تعهده بالنصح وتتبع حضوره لقاءات الطريقة وحثه على أن يتجاوز « العوارض »، وهي كلمة تعني تحدي كل العوائق التي تمنعه من الحضور ومواصلة الطريق. بعد بضعة أشهر، من من إبداء اهتمامه بالطريقة تلقى اقتراحا بزيارة مداغ للقاء الشيخ ومصافحته، وتم تحفيزه بأن تلك المحطة ستشكل تحولا في حياته. في كل شهر ينظم مريدو الطريقة رحلة بالحافلة إلى مداغ. طلبوا منه مساهمة مالية لتمويل الرحلة، وعند وصولهم إلى مداغ بعد رحلة طويلة متعبة، تم تهيئته نفسيا للقاء ابن الشيخ » سيدي معاذ » فقد كان الشيخ جمال الدين مريضا وفوض لابنيه مصافحة المريدين وتوزيع الأوراد. كان حظ هذا الشاب مصافحة معاذ، « أمسك بيدي وقال لي: مرحبا بك في بيتك الكبير ووسط عائلتك ». كان هناك عدد كبير من المريدين من مدن مختلفة يزورون المكان. بعد انتهاء اللقاء، تلقى الشاب تهانئ إخوته الذين قدموا معه من الرباط « هنيئا لك لقد صافحت الشيخ ». للمصافحة دلالة عميقة لدى الطريقة، إنها بركة وعهد بين الشيخ والمريد. وبمجرد أن تتم المصافحة فإن هذا الشاب ينتقل من درجة « محب » إلى درجة « فقير »، بمفهوم الطريقة أي « فقير إلى الله »، وهذا يفرض عليها التزامات، تتمثل في أداء النفقة الشهرية للشيخ، وحضور مجالس الذكر، وكذا زيارة الشيخ دوريا في مداغ. ولكن المصافحة لا تتم فقط باليد مباشرة، فحين يكون الاكتضاض في المقر في مداغ، فإنه يمكن للشيخ أن يصافح من بعيد، بالإشارة بيده، وأحيانا يمكن للمريد أن يمر أمام الشيخ وسط جموع المريدين، فتحصل الرؤية والمصافحة القلبية.. هذا ما يعتقده المريدون.
مباشرة بعد المصافحة اقتنى الشاب جلبابا، وطاقية، وسبحة وكرس نفسه للوفاء لعهد الشيخ. تجارة السبحة والبخور والملابس، إضافة إلى المساهمات الشهرية، ومساهمات الزيارة تشكل موارد مالية للطريقة. يصل ثمن السبحة إلى ما بين 150 و800 درهم، خاصة تلك المصنوعة من خشب « الصليبي ».
بفضل مساهمات المريدين تمول الطريقة البودشيشية، خدمات المقر المركزي في مداغ، وتتولى عمليات التوسع في البناء في المكان. وتقدر أملاك الطريقة بما يناهز 150 مليون درهم، حسب تقديرات أحد الأعضاء.
يروي الشاب أنه عاش انتكاسة بعد تفجر الأزمة داخل الطريقة البودشيشية، فقرر الابتعاد، وهو حال عدد من مريدي الطريقة الذين تواروا إلى الخلف.
(نموذجين للانشطة التي انفتحت عليها الطريقة)
« تمرد » فروع الزاوية
على مستوى فروع الزاوية ومقراتها في المدن والقرى، كان أثر الانقسام واضحا. معظم مقدمي الطريقة يدينون بالولاء لمنير، رغم أن بعض مقدمي الطريقة التحقوا بمعاذ. الولاء لمنير يعتبر أبرز تحديث للشيخ المعترف به رسميا « هذا عهد وسند رباني لا يمكن التنصل منه » يقول أحد أنصار منير.
داخل المجموعات التواصلية الخاصة بين مؤيدي منير، بدأت لغة الاحتجاج غير المعهودة تظهر، عبارات مثل « الانقلاب على الوصية » و »الفتنة » و »الولاء » بدأت تستعمل لتأطير الأنصار. أحد مريدي الطريقة أظهر على هاتفه ما يروج داخل مجموعة خاصة لواتساب من خطاب جديد يعكس حالة الغضب. ومن أولى علامات التمرد على الشيخ الجديد، قرار أنصار منير توقيف جمع النفقة المخصصة للشيخ.
تعتبر « النفقة الشهرية للشيخ » جزءا من التزامات فقراء الزاوية البودشيشية، فكل عضو عليه أداء نفقة شهرية غير محددة، تبدأ من 100 درهم شهريا وتصل إلى 500 درهم، كل حسب استطاعته، وتجمع هذه المبالغ من المريدين وترسل إلى الشيخ في مداغ. إضافة إلى ذلك فإن كل زيارة للمريدين إلى مداغ طيلة فترات السنة تقتضي جمع مبالغ مالية لمنحها للشيخ.
يقول أحد مؤيدي منير « منذ إعلان تنصيب معاذ، قررنا توقيف جمع النفقة الشهرية للشيخ، وفيما بعد قررنا جمعها وتسليمها لأرملة سيدي جمال. « الإنفاق جزء من عمل الطريقة، لأن المقرات تستوجب خدمات متواصلة ».
وفي الأيام الأخيرة وصل « تمرد » فروع الزاوية على سيدي معاذ حد جمع توقيعات المريدين على بيانات تعلن الولاء لمنير، وقد تم إرسال إخبار إلى السلطات المحلية، يتضمن نسخة من البيان ولائحة الموقعين، مثل ما فعل مقدم الطريقة البودشيشية في الرباط خالد المختاري.
ومن أشكال الاحتجاج غير المباشر نشر فيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي، لمريدين في مقرات الزاوية في بعض المدن، وهم يرددون الأذكار، ويحملون صور الملك محمد السادس إلى جانب صور تتضمن وصية للشيخ جمال لابنه منير.
وردا على هذا « التمرد » يقول أحد أنصار الشيخ معاذ إن هذا الأخير يعتزم إبلاغ السلطات بأنشطة تتم باسم الطريقة القادرية البودشيشية وقد يكون طلب التدخل لإغلاق المقرات الموالية لسيدي منير.
حالة الغضب جعلت الطريقة القادرية البودشيشية تدخل مرحلة انقسام يذكر بما وقع في سنة 1972 حين خرج عبد السلام ياسين من الطريقة ليؤسس جماعة العدل والإحسان، مغادرا جبة الطريقة البودشيسية بعد وفاة شيخها العباس، فهل يعيد التاريخ نفسه؟