انتقد نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بشدة أداء الحكومة الحالية، متهماً إياها بـ »الفشل » في التفاعل مع مقترحات المعارضة ومع القضايا الاجتماعية الملحة. وخلال أشغال الجامعة السنوية للحزب، أعلن تضامنه مع الاحتجاجات السلمية التي يقودها شباب « جيل زد »، معتبراً أن هذه الفئة المجتمعية تمثل واجهة أساسية يتعين الإصغاء إليها والتحاور معها حول انتظاراتها ورؤيتها لمستقبل البلاد.

وأشار بنعبدالله، على هامش الجامعة السنوية التي جرت أطوارها أمس السبت، إلى أن الحزب كان واعياً منذ سنوات بوجود طفرة وتحول مجتمعي عميق، لا يمكن استيعابه إلا بالإنصات إلى الأجيال الجديدة وفهم طريقة مقاربتها للأمور. كما شدد على ضرورة الاعتراف بالنقائص والهفوات، والعمل على ربط الصلة بالشباب ومواكبة تحولاتهم، مشيراً إلى أن حزب التقدم والاشتراكية منحهم فرصاً متعددة لتفجير طاقاتهم على مستويات مختلفة.

وشدد الأمين العام لحزب « الكتاب » على أن مطالب الشباب اليوم، وفي مقدمتها شعار الكرامة، يجب أن تتحول إلى فعل وسياسات عمومية عملية تهم أساساً الصحة والتعليم ومحاربة الفساد وتضارب المصالح، لبناء فضاء اقتصادي واجتماعي وسياسي نظيف، يرقى إلى طموحات الأجيال الصاعدة.

وهاجم المتحدث ذاته الحكومة لاقتصارها على ترديد شعارات يعتبرها فارغة، مثل « النموذج التنموي الجديد » الذي حضر كعنوان وغاب كمضمون، و »الدولة الاجتماعية » التي غابت بدورها لدى جزء كبير من مكونات الأغلبية. كما انتقد غياب التواضع لديها، إذ تكتفي بالحديث عن النجاحات دون الاعتراف بالأزمات الاجتماعية الحادة، مثل ارتفاع البطالة وتراجع أعداد المستفيدين من التغطية الصحية.

واختتم بنعبدالله بالتشديد على أن المرحلة المقبلة، ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، تتطلب فتح نقاش وطني واسع يكون الشباب في صلبه، باعتبارهم قوة فاعلة قادرة على صياغة مستقبل المغرب، وبناء مشروعه الديمقراطي والاجتماعي على أسس جديدة.