وجهت طالبة جامعية انتقادات حادة لحكومة عزيز أخنوش، خلال مشاركتها في برنامج حواري بثته القناة الثانية، مساء الأحد، بحضور الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، نزار بركة.
وقالت الطالبة مخاطبة الوزير « هذه الحكومة التي تسمي نفسها حكومة كفاءات، هي في الواقع حكومة إضرابات. »
وأوضحت المتحدثة، ضمن البرنامج الذي خُصص لمناقشة احتجاجات شباب « جيل Z »، أن الولاية الحكومية الحالية شهدت منذ بدايتها سلسلة من الإضرابات في قطاعات متعددة، من بينها التعليم والصحة، مشيرة إلى احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، والممرضين، وطلبة الطب، إلى جانب الأساتذة الجامعيين.
وأضافت أن احتجاجات الشباب ليست معزولة، بل تعكس غضبا اجتماعيا واسعا، مستشهدة بمسيرة « آيت بوكماز » التي شارك فيها شيوخ وأطفال إلى جانب الشباب، « للمطالبة بالحد الأدنى من شروط العيش الكريم »، على حد تعبيرها.
وفي معرض حديثها عن وضع التعليم، استحضرت الطالبة تصريحا سابقا لوزير العدل عبد اللطيف وهبي، قال فيه إن ابنه يدرس في كندا، معلقة: « راه ولاد الشعب ما عندهمش فلوس باش يخلصوا إجازتين في كندا ».
من جهتهم، أجمع باقي الشباب المشاركين في النقاش على أن ما تعتبره الحكومة إنجازات، خصوصا في قطاعي الصحة والتعليم، « لا ينعكس على أرض الواقع »، مؤكدين أن المواطن البسيط لا يلمس آثارها.
واعترف نزار بركة، خلال تفاعله مع الانتقادات، بصعوبة تنفيذ الحكومة لجميع وعودها، خصوصا في ما يتعلق بالتشغيل، مرجعا ذلك إلى تداعيات الجفاف، والحرب الأوكرانية، و »عدم قدرة القطاع الخاص على مواكبة وتيرة الاستثمارات العمومية ».