احتجاجات جيل Z.. نصر الله يكشف كواليس أول تجربة شبابية للنقاش السياسي عبر "ديسكورد (حوار)

06 أكتوبر 2025 - 13:00

أكد نصر الله العثماني، أحد شباب جيل Z،  في لقاء مع موقع « اليوم 24 » ضمن برنامج « لقاءات »، أن الحركة الشبابية التي برزت في المغرب جاءت في سياق مطالبة المواطنين بتحسين خدمات الصحة والتعليم، وفتح نقاش عمومي يشارك فيه كافة الشباب دون معرفة مسبقة بهوية القائمين عليه.

وأوضح العثماني أن اختيار تطبيق « ديسكورد » كمنصة للنقاش يعود إلى كونه فضاء شبابيا يتيح تبادل الآراء بهوية مجهولة، معتبرا أن التجربة تعد الأولى من نوعها بالمغرب في مجال النقاش السياسي. وأضاف أنه التحق بالنقاش مثله مثل باقي الشباب من أجل فهم الوضع ومناقشة المطالب، مشيرا إلى أن المشرفين على الحركة ظلوا مجهولين واكتفوا بالإنصات والتفاعل مع الشباب.

وعن ظروف الاحتجاجات، قال العثماني إنه واجه صعوبة خلال الأيام الثلاثة الأولى بسبب قمع السلطات لوقفات غير مرخصة، غير أن تعامل الأجهزة الأمنية تغيّر بعد تأكدها من سلمية المشاركين وانتمائهم للشباب، حيث عادت الوقفات لتأخذ طابعا هادئا وسلميا. وشدد على أن النقاشات داخل الحركة لم تتضمن أي دعوات إلى الشغب، بل على العكس رفض الشباب أعمال التخريب ودعوا إلى معاقبة المتورطين فيها باعتبارها استغلالا لحركة سلمية ذات أهداف نبيلة.

كما كشف أن الوقفات السلمية كانت تنتهي يوميا ابتداء من الساعة الثامنة مساء، فيما رفض شباب الحركة دعوات الحوار التي أطلقتها الحكومة وأحزاب الأغلبية، مشترطين استقالة جماعية للحكومة الحالية كمدخل وحيد للتفاوض. وربط العثماني موجة الاحتجاجات أيضا بما وقع بمستشفى الحسن الثاني بأكادير عقب وفاة ثمان نساء حوامل، معتبرا أن الحادثة أججت الغضب الشعبي.

وعن مساره الشخصي، أشار إلى أنه تعرض للاعتقال يوم الاثنين 30 شتنبر، حيث أُحيل رفقة عدد من الشباب على الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، قبل أن يُفرج عنه. كما استبعد وجود أي علاقة بين احتجاجات المغرب وأحداث نيبال، مؤكدا استحالة التشكيك في وطنية شباب جيل Z أو اتهامهم بالمساس بالثوابت الوطنية.

وختم العثماني بالإشادة ببعض التحولات الإيجابية التي عرفتها البلاد على مستوى الطاقات والسياسة، لكنه شدد على أن هذه الجهود يجب أن تترافق مع إصلاحات جوهرية في مجالي الصحة والتعليم. كما اعتبر أن تفاعل الجهات الرسمية مع احتجاجات جيل Z ظل متأخرا، وجاء كامتداد لأزمة تواصلية عميقة ساهمت في تأجيج الشارع.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *