بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نجاح اختبار الطوربيد النووي « بوسيدون »، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف السلاح الجديد بأنه يمكن اعتباره « سلاح يوم القيامة الحقيقي »، في تصريح مثير للجدل نشره على حسابه الرسمي بمنصة « إكس » (تويتر سابقاً).
وكتب ميدفيديف في منشوره:
« تهانينا لجميع أصدقاء روسيا على النجاح في اختبار الطوربيد النووي المسير بوسيدون. بخلاف صاروخ بوريڤيستنيك، يمكن اعتبار بوسيدون سلاح يوم القيامة الحقيقي ».

ويأتي هذا التصريح عقب تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا أجرت اختباراً ناجحاً للطوربيد النووي المسير بوسيدون، وهو سلاح استراتيجي فريد من نوعه يُشغّل بالطاقة النووية وقادر على حمل رؤوس نووية تُطلق من غواصات بعيدة المدى.
ويرى مراقبون أن الطوربيد « بوسيدون » يمثل أحد أكثر الأسلحة الروسية تطوراً وخطورة، إذ يمكنه التسبب بموجات تسونامي مشعة مدمّرة تستهدف البنى الساحلية، ما يجعله وفق بعض التحليلات الغربية « سلاحاً لتغيير موازين الردع النووي العالمي ».
ويُعد هذا التطور أحدث حلقة في سلسلة التحركات الروسية الرامية إلى تعزيز قدرات الردع الاستراتيجي في ظل التوترات المتصاعدة مع الغرب وحلف شمال الأطلسي (الناتو).