عقدت لجنة المالية في مجلس النواب، صباح اليوم، اجتماعا لتقديم مشروع ميزانية وزارة المالية برسم سنة 2026، وسط غياب للبرلمانيين من الأغلبية، وفق نقط نظام لرئيسي فريق ومجموعة نيابية.
وقال ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي في مجلس النواب، في نقطة نظام: « الحكومة ها هي والمعارضة ها هي والأغلبية أين هي؟ »، ليرفع ثلاث نواب من حزب الاستقلال أيديهم، مؤكدين حضورهم، ليرد السنتيسي: « حتى لو اعتبرنا كل نائب منكم بأربع نواب، أين الآخرون؟ ».
وأضاف السنتيسي، « هذه مهزلة، سنناقش في هذه الظروف ميزانية أهم قطاع في البلاد والمذر للمداخيل والمنظم للعمل ».
واستغرب السنتيسي لبرمجة 8 اجتماعات للجان في نفس الوقت، معبرا عن الأسف لمحاولة مناقشة قانون المالية في ثلاثة أيام، بينما القانون يمنح للمجلس حق مناقشته في شهر.
من جهته، قال سعد بلفقيه، عن حزب الاستقلال، إن ما جرى به العرف أن تبدأ اللجان الأخرى في مناقشة ميزانيات القطاعات الحكومية بعد انتهاء أشغال المالية، مشيرا إلى انعقاد كل اللجان في آن واحد، وهو ما وصفه بـ »الكارثة »، حيث يتم حرمان النواب من حضور اجتماعات اللجان الأخرى.
من جهته، اعتذر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، لأطر وزارة المالية الحاضرون للاجتماع بكثافة، وقال، « شيء واحد يؤلمني، هو أن أطر المالية حاضرون بكثافة بينما نحن بهذه القلة سنناقش ميزانية الوزارة ».
والتمس بووانو من رئيسة اللجنة زينة شاهيم، إرسال رسائل لنواب الأغلبية، وقال، « أنت من الحزب الذي يسير الحكومة، على الأقل رسالة إلى نواب الأغلبية احتراما لهؤلاء الأطر، لإخبارهم بأن الاجتماع بدأ »، لترد رئيسة اللجنة، « لقد تم ذلك ».