وفاة المناضل الحقوقي ومناهض التطبيع سيون أسيدون بعد غيبوبة طويلة

07 نوفمبر 2025 - 10:30

توفي المناضل الحقوقي سيون أسيدون صباح الجمعة 07 نونبر 2025، وفق معطيات أعلن عنها أصدقاءه ومقربون منه.

ودخل الراحل أسيدون في غيبوبة إثر حادث داخل منزله، شهر غشت الماضي، نُقل على إثره إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة المحمدية، قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء حيث كان يخضع حالياً للعلاج.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أصدر يوم الثلاثاء 19 غشت 2025، بلاغاً بخصوص حالة الحقوقي سيون أسيدون، أكد فيه أن الأبحاث لا تزال جارية، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة فور انتهائها.

وأعلن أصدقاء أسيدون في بلاغ لهم  صباح الجمعة عن وفاته، إثر تدهور حالته هذا الأسبوع، بعد أن كان قد دخل في غيبوبة لما يقرب من ثلاثة أشهر.

وكشف أصدقاء الراحل أسيدون، « أن عدوى رئوية عادت  لتظهر بمزيد من الشراسة على جسده الضعيف، وكانت هذه العدوى قاتلة بالنسبة له ». متوجهين أيضا بالشكر في هذا الإطار » إلى الفريق الطبي على كل جهوده ».

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن المناضل أسيدون » خلال الأسابيع الأخيرة، كان أسيدون قد أظهر علامات تحسن مشجعة، فقد كان يفتح عينيه، ويتابع المحاورين بنظره، وبدا وكأنه يحاول التحدث دون أن يفلح، كما حرَّك ذراعه قليلاً ».
وشدد أصدقاء أسيدون أن وفاته « تُعيد بحدة الحاجة الملحة إلى توضيح أسباب هذا الوضع المأساوي الذي أدى في نهاية المطاف إلى وفاة سيون أسيدون ».

مطالبين  » بأن تُدعم نتائج التحقيق بتقارير من الأطباء الشرعيين، وهو ما طالبنا به مجددًا أثناء زيارتنا الأخيرة برفقة ثلاثة محامين إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة
الاستئناف في الدار البيضاء ».

يذكر ان الراحل  أسيدون كان ناشطًا في مجال حقوق الإنسان وعضوًا مؤسسا، ضمن أنشطة أخرى في منظمة ترانسبارانسي المغرب وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS المغرب.

علاوة على أنه كان مدافعًا متحمسًا للقضية الفلسطينية ومناضلاً لا يكل ضد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها « دولة إسرائيل الاستعمارية ».

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *