نعى الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، في بيان صادر عن كتابته التنفيذية، المناضل المغربي والأممي سيون أسيدون، الذي وافته المنية يوم الجمعة 07 نونبر 2025، داعيا إلى التحقيق في أسباب وفاته، معتبرا رحيله « خسارة كبيرة للشعب المغربي ولكل القوى الحية المناضلة من أجل الحرية والكرامة وحقوق الإنسان داخل المغرب وخارجه ».
وأكد الائتلاف أن أسيدون ظل طوال مساره منخرطًا بإخلاص في الدفاع عن قضايا التحرر عبر العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي اعتبرها محورًا نضاليًا أساسيا، وكان أحد الوجوه البارزة في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS المغرب)، إضافة إلى انخراطه في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و »ترانسبرانسي المغرب » في معاركها ضد الفساد.
وأوضح البيان أن الراحل ظل وفيا لقناعة ثابتة تقوم على الارتباط بقضايا الشعب المغربي وبالقيم الكونية للعدالة والمساواة، مشيرًا إلى أن هيآت الائتلاف لازالت تطالب بالكشف عن الملابسات الكاملة للواقعة التي أدت إلى وفاته.
وتوجه الائتلاف في ختام تعزيته بـ »أحر عبارات المواساة إلى عائلة الفقيد ورفاقه ورفيقاته وكل مناضلات ومناضلي الحركة الحقوقية »، مؤكدا أن رحيل أسيدون يشكل « فقدانًا لواحد من الأصوات النضالية التي جمعت بين الفكر والممارسة والتزام المبدأ حتى آخر لحظة ».