طالبت تنسيقية أصدقاء وأسر ضحايا مخيم أكديم إزيك، بإقامة نصب تذكاري في مكان الحادث تخليداً لذكرى شهداء الواجب الوطني من أفراد القوات العمومية والوقاية المدنية الذين فقدوا حياتهم خلال الأحداث المأساوية التي شهدها المخيم سنة 2010 بضواحي مدينة العيون.
ودعت التنسيقية، في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الـ15 لأحداث أكديم إزيك، إلى اعتبار يوم 8 نونبر يوماً وطنياً للاحتفاء بشهداء المخيم، وإنشاء متحف وطني لتخليد بطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن وحدة الوطن واستقراره.
كما شدد البيان على ضرورة إيلاء أسر الشهداء كل العناية اللازمة بما يصون كرامتهم ويضمن مستقبل أبنائهم الأيتام، مجدداً المطالبة بإصدار قانون يدرج أبناء الضحايا ضمن فئة « مكفولي الأمة »، معتبراً أن استمرار استثنائهم من هذه الوضعية القانونية يفاقم من معاناتهم.
وفي السياق ذاته، أدانت التنسيقية استمرار بعض الجهات الأجنبية في تضليل الرأي العام الدولي عبر قلب الحقائق وتقديم المدانين في جرائم المخيم كـ »ضحايا » أو « مدافعين عن حقوق الإنسان »، مؤكدة أن تلك الأفعال تشكل إنكاراً للطابع الجنائي الصريح لتلك الجرائم.
وجددت التنسيقية دعوتها للآليات الأممية المعنية بحقوق الإنسان إلى الاستماع إلى أسر الضحايا واستعراض الانتهاكات التي تعرضوا لها، وفي مقدمتها الاعتداء على الحق في الحياة والتنكيل بالجثث في مشاهد وصفتها بـ »الفظيعة ».
ويأتي تخليد الذكرى هذه السنة متزامناً مع صدور قرار مجلس الأمن رقم 2797 الذي جدد التأكيد على السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، ومع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين للاستقلال، وهي مناسبات وطنية جسدت تلاحم العرش والشعب في الدفاع عن وحدة الوطن.
