صور: عبد المالك العاقل
حقق المنتخب الوطني المغربي أولى انتصاراته على أوغندا برباعية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب طنجة الكبير، في إطار ودي، استعدادا لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، المقررة في المملكة المغربية، خلال الفترة الممتدة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.
وبدأ أبناء وليد الركراكي المباراة في جولتها الأولى من دون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف مبكرا عن طريق اللاعب نايل العيناوي في الدقيقة الرابعة، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومبعثرا أوراق جوزيف بول بوت ولاعبيه، الذين كانوا يودون التقدم أولا، ومن ثم الحفاظ عليه، لتحقيق الانتصار، والإبقاء على رصيدهم خال من الهزائم في المواجهات المباشرة مع أسود الأطلس، بعد انتصارين متتالين سنتي 1978 و2011.
وحاول المنتخب الأوغندي الوصول إلى شباك ياسين بونو، من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون أن يتمكن من تحقيق مبتغاه، في ظل قلة تركيز لاعبيه في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، في الوقت الذي واصل المنتخب الوطني المغربي مناوراته، بحثا عن فك شفرة دفاع الخصم مجددا، إلا أن التسرع في إنهاء الهجمة كان العنوان الأبرز لكل الفرص.
وانتظر طيور الكركي 29 دقيقة لتشكيل الخطورة على دفاع المنتخب الوطني المغربي، حيث تصدى ياسين بونو، لكرة أحد المهاجمين، ليواصل بعدها أسود الأطلس هجماتهم، إلى أن تمكنوا من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب اسماعيل الصيباري في الدقيقة 33، لتتواصل بعدها المباراة في شد وجذب بين الطرفين، دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بتقدم الأسود بهدفين نظيفين.

ودخل منتخب أوغندا الجولة الثانية مندفعا منذ البداية، باحثاً عن تقليص الفارق في أسرع وقت ممكن، ومن ثم محاولة إدراك التعادل، في المقابل اعتمد لاعبو المنتخب الوطني المغربي على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي لهم هدفا ثالثا يؤمنون به النتيجة، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع توالي الدقائق، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، على أمل تحقيق الانتصار.
وتبادل المنتخب الوطني المغربي ونظيره الأوغندي الهجمات مع توالي الدقائق، بحثا عن تقليص الفارق من قبل طيور الكركي، ومن أجل إضافة ثالث الأهداف من طرف أسود الأطلس، دون أن يتمكن أي منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل غياب النجاعة الهجومية، لتستمر المحاولات بين الطرفين، سعيا منهما للوصول إلى الشباك، علما أن وليد الركراكي، أجرى العديد من التغييرات للوقوف على جاهزية معظم اللاعبين، قبيل نهائيات كأس الأمم الإفريقية.

وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 79 عن طريق اللاعب سفيان رحيمي من ضربة جزاء، معقدا من مأمورية أوغندا في العودة، لتتواصل المباراة في دقائقها الأخيرة في شد وجذب، حيث تمكن رفاق سايس من إضافة الهدف الرابع عن طريق اللاعب بلال الخنوس في الدقيقة 88، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أسود الأطلس برباعية نظيفة.
